هل أعلن تنظيم "داعش" عن قتلاه في معارك السويداء الأخيرة؟

زعمت حسابات في فيسبوك، منذ يوم الثلاثاء 12 آب/ أغسطس الجاري، أن تنظيم "داعش" أعلن بشكل رسمي عن قتلاه في المعارك الأخيرة بالسويداء، ومنهم "ميزر ذياب العبود" الذي قضى بعملية "انغماسية" في 18 تموز/ يوليو الماضي، و"يحيى الصمادي" أردني الجنسية الذي قُتل في 20 من الشهر ذاته.

ونُشر الادعاء بصيغ مختلفة، وحاز على انتشار واسع في موقع فيسبوك، تجدون عينة من الصفحات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".

تحقق فريق منصة (تأكد) من ادعاء أن تنظيم "داعش" أعلن بشكل رسمي عن قتلاه في معارك السويداء ونشر صورًا لهم، ومن بينهم "ميزر ذياب العبود" الذي قضى بعملية "انغماسية" في 18 تموز/ يوليو الماضي، ويحيى "الصمادي" أردني الجنسية الذي قُتل في 20 من الشهر ذاته، وتبين أن هذا الادعاء كاذب.

إذ راجع الفريق البيانات التي أصدرتها وكالة أعماق، الناطقة باسم تنظيم "داعش"، في الفترة الممتدة من 13 تموز/ يوليو الفائت حتى 11 آب/ أغسطس الجاري حيث صدر آخر بيان عن التنظيم، ولم يعثر على أي إعلان عن أسماء قتلى للتنظيم في السويداء ولا عن أي عملية نفذها التنظيم في المحافظة خلال هذه الفترة.

كما شمل البحث الأيام الواردة في الادعاء على أنها تواريخ وقوع القتلى، ولم يُسفر البحث عن أي نتائج.

وبالبحث عن الأسماء الواردة في الادعاء، توصل فريق (تأكد) إلى أن شبكات إخبارية محلية وصفحات على فيسبوك كانت قد نشرت، في 17 تموز/ يوليو الماضي، خبرًا عن مقتل "ميزر ذياب العبود" من أبناء بلدة الشحيل في دير الزور خلال الاشتباكات الدائرة في محافظة السويداء، ولم يتمكن الفريق من تحديد الجهة التي ينتمي إليها "العبود" أو التأكد من وقوع الحادثة بالفعل.

أما فيما يتعلق بـ"يحيى الصمادي"، فقد انتشرت ادعاءات حول مقتل مواطن أردني يحمل هذا الاسم خلال المعارك بالسويداء في تموز/ يوليو الماضي. تحققت منصة (تأكد) من هذه الادعاءات حينها وأثبتت أن القتيل هو مواطن سوري من قرية صماد الواقعة جنوب سوريا، التابعة إداريًا لناحية بصرى الشام في محافظة درعا، وقد شُيّع في قريته بتاريخ 18 تموز/ يوليو.

تصعيد في السويداء منذ منتصف تموز

شهدت السويداء في منتصف تموز/ يوليو 2025 اشتباكات بين فصائل محلية درزية ومجموعات بدوية، دفعت الحكومة لإرسال قوات، لكن تدخلها قوبل بالمقاومة، وتعرضت لقصف إسرائيلي ما أدى إلى انسحابها وعودة الاشتباكات بين الفصائل المحلية ومجموعات من عشائر البدو.

ورغم إعلان وقف إطلاق النار في 19 تموز/ يوليو، فإن المحافظة لا تزال خارج سيطرة الدولة الكاملة، مع وجود فصائل غير تابعة للحكومة، فيما تنتشر قواتها لدرء الصدامات.

1. الادعاء بأن تنظيم "داعش" أعلن عن قتلاه في السويداء خلال المعارك الأخيرة غير صحيح.
2. الاسمان اللذان وردا في الادعاء تم تداولهما سابقًا على مواقع التواصل على أنهما قتلا في السويداء.
3. لم يتم ربط الاسمين حينها بتنظيم "داعش".
4. أُدرجت المادة في قسم "كذب" وفق "منهجية تأكد".