هل الفيديو يعود لنفق حديقة طارق بن زياد الذي أشعل اشتباكات حلب الأخيرة؟

تداولت حسابات على موقع فيسبوك مقطع فيديو لنفق متطور ومجهز هندسياً، وادعت أنه يعود للنفق الذي اكتشفته قوات الجيش السوري في حديقة طارق بن زياد بحلب، والذي أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة مع قوات سوريا الديمقراطية مساء يوم الاثنين 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2025.

تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو المتداول على أنه يوثق نفق حديقة طارق بن زياد في حلب، فتبين أن الادعاء مضلل.

إذ أظهر التحقق أن الفيديو لا يعود للنفق الذي كان محور التوتر داخل مدينة حلب. بل نُشر لأول مرة عبر صحيفة (زمان الوصل) الإلكترونية بتاريخ 10 تموز/ يوليو 2025، وهو يوثق نفقاً آخر تابع لـ "قسد" كشف عنه في منطقة فافين بريف حلب الشمالي بعمق 100 متر وتصميم مكون من أربعة طوابق.

توترات ولقاءات

شهد حيّا الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب في 6 تشرين الأول/ أكتوبر توتراً واسعاً بعد أن فجّرت قوات تابعة لوزارة الدفاع نفقاً تم العثور عليه داخل حديقة طارق بن زياد. وذكرت قناة الإخبارية الرسمية بدايةً أن النفق قديم ومن مخلفات المعارك السابقة، قبل أن تعود وتقول إنه يعود لـ"قسد" ويُستخدم في تنفيذ "اعتداءات وأعمال تخريبية".

عقب التفجير، انتشرت قوات الجيش والأمن في محيط الأشرفية والشيخ مقصود، ما أثار احتجاجات شعبية تخللها رشق بالحجارة، قابلته القوات بالغاز المسيل للدموع، لتتطور لاحقاً إلى اشتباكات بالأسلحة النارية بين مقاتلي قسد وعناصر الجيش.

وفي اليوم التالي، 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، أعلن وزير الدفاع عبر حسابه في موقع إكس التوصل إلى اتفاق مع قائد قسد "مظلوم عبدي" يقضي بوقف شامل لإطلاق النار في مناطق الشمال وشمال شرق سوريا.