
حقيقة إحراق شجرة الميلاد أمام كنيسة في صحنايا
الادعاء بأن مؤيدي السلطة الانتقالية في سوريا أحرقوا شجرة الميلاد أمام كنيسة في صحنايا مضلل. الحادث نجم عن إطلاق مفرقعات نارية بشكل خاطئ أثناء الاحتفال.



نشرت حسابات وصفحات عبر موقع فيسبوك وإكس وإنستغرام، مقطع فيديو، يظهر أطفال يرتدون لباساً مدرسياً، ويعلنون "رفضهم الاحتفال بالكريسمس، ورأس السنة الميلادية، لكونهم مسلمين لا يشاركون بأعياد المشركين ولا يتشبهون بالكفار"، وزعمت هذه الحسابات أن مقطع الفيديو صُور في سوريا، وأرفقته بعبارات تهاجم السلطة السورية الجديدة وتصفها بالتطرف وأن الفيديو دليل على سياسة تنتهجها.




وحاز الادعاء المنشور بتاريخ 19 كانون الأول/ ديسمبر 2025، على وصول واسع، يمكن الاطلاع على عينة من الحسابات المساهمة بنشره.
أبرز الناشرين
تحقق فريق منصة (تأكد) من مقطع الفيديو، الذي يظهر أطفال يرتدون لباساً مدرسياً، ويعلنون "رفضهم الاحتفال بالكريسمس، ورأس السنة الميلادية، لكونهم مسلمين لا يشاركون بأعياد المشركين ولا يتشبهون بالكفار"، والمرفق بادعاءات تزعم تصويره في سوريا، وتبين أنه مضلل.
إذ أظهر البحث العكسي أن المقطع مصور في منطقة أبو سمرة بمدينة طرابلس، لبنان، ضمن مدرسة "ثانوية مناهج العالمية"، كما يظهر شعار المدرسة على اللباس المدرسي للأطفال الظاهرين في المقطع المنشور.
ونشرت صفحة المدرسة عبر موقع فيسبوك اعتذاراً عن المقطع، موضحةً أنه "تم تصويره دون علم الإدارة وإذنها، وإن المحتوى الذي تضمنه، لا يمثل استراتيجية المدرسة".
أثار مقطع الفيديو الوارد في الادعاء، والذي يُظهر أطفال في مدرسة يتحدثون بعبارات تتعلّق بمسائل دينية، موجة استنكار واسعة، وانتشر على نطاق واسع في لبنان وخارجه، ما استدعى تدخل حكومي لبناني، تمثل بإيقاف مصور الفيديو من قبل مخابرات الجيش، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، بإشراف القضاء المختص.
بينما نشر مصور الفيديو قبل توقيفه توضيحاً، قال فيه إن "الفيديو الذي نُشر مؤخراً لا علاقة له بالمدرسة التي تم التصوير فيها، موضحاً أن القصد منه لم يكن الإساءة أو التحريض، بل التعبير عن موقف شخصي لعدم تعليم الصغار على السهرات في ليلة رأس السنة أو المشاركة بأعياد غير أعيادهم، لافتاً إلى أنه قام بحذف الفيديو بعد ردود الفعل التي أُثيرت حوله".