
مقتل "أنور فوزات الشاعر" برصاص مجهول أمام منزله في ريف السويداء
قتل الشاعر "أنور فوزات الشاعر" المعروف بمواقفه المناهضة لسلطة الهجري في 14 كانون الأول 2025، إثر تعرضه لإطلاق نار من مسلح أمام منزله في قرية بوسان بريف السويداء.

تداولت صفحات عبر فيسبوك تصريحات نسبت للرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، حكمت الهجري، تزعم قوله: "سنطالب باستقلال دولتنا ورسم حدودها بشكل واضح، وسنرسل طلب الانضمام إلى مجلس الأمن الدولي، وسنطالب بكامل الحقوق لشعب السويداء".




وحاز الادعاء المنشور بتاريخ 16 كانون الأول/ ديسمبر 2025، على وصول واسع، يمكن الاطلاع على عينة من الحسابات المساهمة بنشره.
تحقق فريق منصة (تأكد) من التصريحات المنسوبة لرجل الدين الدرزي حكمت الهجري، والتي تزعم قوله: "سنطالب باستقلال دولتنا ورسم حدودها بشكل واضح، وسنرسل طلب الانضمام إلى مجلس الأمن الدولي"، وتبينّ أنها ملفقة.
إذ لم يُظهر البحث المتقدم باستخدام الكلمات المفتاحية المرتبطة بالتصريحات المزعومة أي نتائج حديثة داعمة، كما لم تنشر صفحة الرئاسة الروحية للموحدين الدروز، ما يدعم صحة الادعاء.
وتبين أن مصدر الادعاء الرئيسي هو إحدى الصفحات التي حولت محتواها الترفيهي إلى محتوى سياسي يعتمد على تصريحات ملفقة، وسبق أن حذرت منها منصة (تأكد) في تقرير تحليلي.
نشرت (تأكد) عدداً من التحقيقات في سياق رصدها للادعاءات المرتبطة بمحافظة السويداء، أبرزها إثبات صحة فيديو تعذيب رائد المتني رغم محاولات التشكيك، إضافة لتكذيب مزاعم اعتقال وقتل شيخ العقل يوسف جربوع على يد جماعة "الحرس الوطني" في السويداء.
كما كذبت تأكد عديد التصريحات المنسوبة لحكمت الهجري، والتي نشرها مصدر الادعاء الرئيسي في التقرير أعلاه، وآخرها الزعم بقوله: "ما يجري في السويداء هو شأن دولة قائمة لها قوتها وتأثيرها بين الدول".
وتشكل أحداث السويداء مادة دسمة للتضليل، بسبب النزاع الحاصل والمستمر، تستغلها أطراف عدة في نشر محتوى مساند لروايتهم، يستقطب الرأي العام، ويحشد تعبئة جماهيرية، بما في ذلك حسابات لشخصيات عامة.