
ما صحة تصريحات إلهام أحمد حول رفض اندماج قسد ضمن الجيش السوري؟
تداولت حسابات في إكس وفيسبوك تصريحات لإلهام أحمد، تزعم قولها إنه لن يكون هناك عمليات دمج مع الجيش السوري وأن السلاح والنفط التي بحوزة قسد هما ملك لها، غير أنها تصريحات ملفقة.

قالت صحيفة واشنطن بوست في تقرير نشرته عبر موقعها على الإنترنت يوم الثلاثاء 23 كانون الأول/ ديسمبر، أنه تحت جنح الظلام، وصلت المروحيات الإسرائيلية إلى جنوب سوريا في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بعد تسعة أيام من إطاحة الرئيس بشار الأسد، وأُسقِطت جويًا 500 بندقية وذخيرة ودروع واقية لتسليح ميليشيا درزية تُعرف باسم "المجلس العسكري"، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين سابقين تحدثوا للصحيفة.
وبحسب التقرير، جاءت هذه الشحنات ردًا على صعود الرئيس السوري أحمد الشرع، قائد جماعة مرتبطة سابقًا بالقاعدة، والذي أطاح بالأسد، إذ نظرت إسرائيل إليه بريبة شديدة وفقًا لما ذكرته الصحيفة، خاصة أنه لا يزال يضم مقاتلين متطرفين في صفوفه.
وأفادت، أنه قبل أشهر من سقوط نظام بشار الأسد، أدرك مسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن المنطقة تتجه نحو تحولات واسعة، بعد أن أضعفت العمليات العسكرية والاستخبارية الإسرائيلية خلال عام 2024 حلفاء الأسد، إيران وحزب الله، ما زاد من عزلة النظام. وبحسب الصحيفة، سعى قادة دروز في إسرائيل للتواصل مع طارق الشوفي، العقيد السابق في جيش الأسد، لقيادة الدروز في حال انهيار النظام، وتم تأسيس "المجلس العسكري" في السويداء بدعم إسرائيلي غير مباشر، شمل تمويلًا عبر قوات سوريا الديمقراطية بـ24 ألف دولاراً، إضافة إلى دعم مالي منفصل من (قسد) يقدر بنصف مليون دولار، وتدريب مقاتلين دروز، بينهم نساء، في شمال سوريا.
وذكرت، أنه عقب سقوط الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تحركت إسرائيل سريعًا، فدخلت قواتها البرية إلى سوريا وسيطرت على 155 ميلًا مربعًا، بينها مواقع في جبل الشيخ، وشنّ سلاح الجو مئات الغارات على منشآت عسكرية سورية.
وأضافت الصحيفة أن مروحيات الأباتشي نقلت أسلحة وأموالًا ومساعدات إنسانية لتعزيز الدروز، مع تصاعد الاشتباكات بين مسلحين إسلاميين ومقاتلين دروز، ما دفع إسرائيل لإرسال بنادق ومعدات عسكرية، بعضها مُصادر من مقاتلي حزب الله وحماس، إضافة إلى معدات رؤية ليلية وذخيرة وصواريخ مضادة للدبابات حصل عليها بعض القادة الدروز عبر الأكراد.
واختتمت تقريرها، أن التدخل الإسرائيلي في سوريا يعود إلى عام 2011، حين دربت إسرائيل ميليشيات محلية وقدمت دعمًا لوجستيًا وإنسانيًا بالتنسيق مع الأردن والولايات المتحدة. لكنها أشارت إلى أن دعم كيان درزي مستقل يثير مخاوف داخل إسرائيل، في ظل صراعات داخلية بين القادة الدروز، وانقسامات حول الجهة التي تتلقى الدعم. ووفق الصحيفة، تراجعت المساعدات الإسرائيلية لاحقًا من حيث الحجم والتواتر، مع استمرار نقل الأدوية والدروع الواقية ودفع رواتب لنحو 3,000 مقاتل، وسط نقاشات إسرائيلية حول حدود التدخل في الشأن السوري.