تداولت صفحات عبر موقع فيسبوك مقطع فيديو زعمت تبعيته للشاب مراد محرز، والذي قُتل على يد مجهولين لأسباب طائفية، بتاريخ 8 كانون الأول/ ديسمبر 2025.
ويظهر الفيديو شاباً يلقي خطاباً تحريضياً ضد الطائفة السنية في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص، ويتوعد بعودة ماهر الأسد وسهيل الحسن وكمال الحسن ومناف طلاس إلى سوريا، وقد أرفق المقطع بموسيقى مسلسل "مراد علمدار".
وحاز الادعاء مع مقطع الفيديو المنشور بتاريخ 9 كانون الأول/ ديسمبر، على انتشار واسع، يمكن الاطلاع على عينة من الحسابات المساهمة بنشره.
تحقق فريق منصة (تأكد) من مقطع الفيديو الذي يظهر شاباً يتفوه بخطاب تحريضي ضد الطائفة السنية، ومزاعم تبعيته للضحية مراد محرز، وتبين أن الادعاء مضلل.
إذ لم يُثبت التدقيق باستخدام الأدوات التقنية وجود مطابقة بين الشخص الذي يظهر في الفيديو وصور الضحية مراد محرز.
المطابقة البصرية بين صاحب الفيديو والضحية مراد
كما بيّن البحث أن الفيديو يعود لشخص آخر يُدعى حيدر محرز، وظهر في مقطع فيديو عبر ستوري فيسبوك بتاريخ 10 كانون الأول/ ديسمبر 2025، ينفي أي صلة بينه وبين الضحية، غير أنه لم يتسن لمنصة (تأكد) التحقق من صحة المعلومة.
حيدر محرز - صاحب الفيديو الأصلي
مراد محرز ضحية جديدة للقتل على الهوية
شيّع الأهالي من سكان محافظة اللاذقية جثمان الشاب مراد محرز، والذي قُتل من قبل مجهولين تبعاً لخلفيته الطائفية، بحسب ما أظهر مقطع فيديو تداولته صفحات محلية.
ويظهر المقطع المصور بتاريخ 8 كانون الأول/ ديسمبر 2025 الضحية مراد محرز عقب إصابته بطلق ناري، ولدى سؤاله عن ظروف الحادث، أجاب بأن "القتلة سألوه حول إذا ما كان يتبع للطائفة العلوية أم لا".
وتزامن مقتل الشاب مع الذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد في سوريا، وهو ما أعطى بعداً آخراً للقضية، في ظل توترات محيطة بالساحل السوري عقب الإضراب الذي دعا إليه رئيس المجلس الإسلامي العلوي، غزال غزال.
الاستنتاج
الادعاء بأن الشاب مراد محرز، الذي قُتل يوم الاثنين الفائت في اللاذقية على يد مجهولين لأسباب طائفية، ظهر في تسجيلات مصوّرة تضمنت خطاباً تحريضياً وتوعّد بالذبح والقتل بحق السُّنّة في الساحل وحمص، هو ادعاء مُضلِّل.
لم يُثبت التدقيق باستخدام الأدوات التقنية وجود مطابقة بين الشخص الذي يظهر في الفيديو وصور الضحية مراد محرز.
بيّن البحث أن الفيديو يعود لشخص آخر يُدعى حيدر محرز، وظهر في مقطع فيديو عبر ستوري فيسبوك بتاريخ 10 كانون الأول/ ديسمبر 2025، ينفي أي صلة بينه وبين الضحية.