
مظلوم عبدي لم يعلن تعطيل اتفاق 10 آذار مع دمشق
زعمت حسابات وصفحات عامة عبر موقعي فيسبوك وإكس أن "مظلوم عبدي" قائد قوات سوريا الديمقراطية أعلن تعطيل اتفاق 10 آذار مع الحكومة السورية، إلا أن الادعاء مضلل.

تجدد منصة (تأكد) اعتذارها عن الخطأ غير المقصود الذي وقعت به أثناء دحضها للتضليل والكذب في خبر "اختطاف نغم عيسى"، وتؤكد للجمهور أنها أجرت تعديلات في سياستها فيما يتعلق بتناول الأكاذيب في القضايا الحساسة ولا سيّما تلك المتعلقة بالخطف والاختفاء، بما يضمن عدم تكرار الالتباس مستقبلاً.
وحرصاً منها على الشفافية أمام جمهورها، تُقدّم (تأكد) فيما يلي سرداً تفصيلياً لما جرى وتوضيحاً للملابسات التي رافقت الحادثة.
القصة بدأت مطلع شهر شباط/ فبراير عندما انتشر خبر مفاده أن "نغم عيسى اختطفت بعد ذهابها لعيادة طبيب في حمص"، ثم نشر لاحقاً خبر آخر "حول مقتلها" وأرفق الخبران بصور داعمة تظهر نغم بحالة الخطف وبحالة الوفاة.
حظي الخبران بانتشارٍ واسعٍ على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع عائلتها وزوجها إلى الاعتقاد بوفاتها فعلاً، وأقامت العائلة مجلس عزاءٍ حزناً عليها، وفق ما أفادت والدتها في تصريحاتٍ لاحقة
وبتاريخ 27 تشرين الأول/ أكتوبر، أي بعد نحو ثمانية أشهر من الحادثة، ظهر زوج نغم مع والداها في مقطع مصور حديث، وذكر زوجها أن ما جرى من "خطف وقتل" لم يكن سوى تمثيلية بغية التغطية على فرارها إلى لبنان مع صديق أخيها وأن الأمن العام استطاع اكتشاف ذلك لاحقاً.
في 05 شباط/ فبراير 2025، رصدت منصة (تأكد) انتشار رواية مضلّلة نشرتها صفحاتٌ تعتمد التلفيق، زعمت فيها أن "نغم عيسى كانت متورطة بجرائم ضد الأسيرات في سجون النظام السابق وأنها زوجة شجاع العلي"، وأنها موقوفة لدى السلطة السورية.
آنذاك، كانت جميع المعلومات المتوفرة – بما فيها ما نقلته العائلة – تفيد بأنها مختطفة من قبل عصابة، ولم يكن قد صدر أيّ دليلٍ يناقض هذه الرواية. وبناءً على ذلك، نشرت المنصة ردّها على الادعاءات المضللة، ونفت علاقة الأمن العام بالحادثة، كما نفت أن تكون نغم زوجة شجاع العلي، وجاء في نصّ منشور (تأكد) حينها:
"نغم كانت مختطفة من قبل عصابة طلبت فدية، ورغم تواصل عائلتها مع الأمن، قتلت بعد انقطاع الاتصال بالعصابة، وهي ليست زوجة شجاع العلي."
لا، بل ذكرت ما ذكرته العائلة والزوج في ذلك الوقت أنها قتلت بعد اختطافها من قبل عصابة وليس الأمن العام
أخطأت تأكد عندما تبنت رواية الأهل والزوج بأن نغم اختطفت وقتلت، وكان علينا أن ننسب الرواية بأكملها للعائلة، لكن الصور التي جرى نشرها أعطت مؤشراً للمنصة أن رواية الأهل مدعومة بأدلة بصرية.