ما حقيقة توقف الحكومة العراقية عن بيع النفط للأردن بأسعار تفضيلية؟

الادعاء

نشر حساب يحمل اسم الموجز الروسي على منصة "إكس" صورة كتاب صادر عن مكتب أحد أعضاء البرلمان العراقي وقدم له بالقول "عاجل: الحكومة العراقية توقف بيع النفط للأردن بسبب تورطها في الضربات الجوية الأمريكية الليلة الماضية"، مضيفاً أن "8% من احتياجات الأردن النفطية تأتي من العراق وأن الاردن قد نفت رسمياً مشاركتها في الضربات الامريكية على سوريا والعراق".

وحظي الادعاء الذي نشره الحساب برواج واسع حيث تمت مشاهدته قرابة 40 ألف مرة فضلاً عن عشرات المشاركات.

كما نشرته بشكل مستقل حسابات أخرى سواء على منصة "إكس" أو "فيسبوك" من بينها ميديا العرب  وعين روسيا و Hoda jannat و غزة الحدث الإخبارية والدب السوري 2  كما نشره موقع يحمل اسم "النادي العربي".

فريق منصة "تأكد" تحرى حقيقة مزاعم قطع الحكومة العراقية النفط عن الأردن مؤخراً وخلص إلى أنها مضللة وتفتقر للمصدر.

وراجع فريق "تأكد" البيانات الصادرة خلال الأيام الأربعة الماضية عن وزارة النفط العراقية والأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية العراقية ولم يجد فيها ما يفيد بوقف الحكومة العراقية بيع النفط للأردن.

غير أن وسائل إعلام عراقية وعربية أفادت بأن عضو لجنة المالية في البرلمان العراقي النائب مصطفى جبار المرياني جمع تواقيع برلمانيين آخرين للمطالبة  بإدراج بند رسمي على جدول أعمال الجلسة المقبلة للبرلمان تتضمن التصويت على قرار يُلزم وزير النفط بإيقاف بيع النفط الخام بسعر تفضيلي إلى الأردن. وعلّل المرياني ذلك الحراك بأنه يأتي بسبب مشاركة الأردن في الهجمات الأخيرة ضد مواقع داخل العراق.

وحتى ساعة إعداد هذا التقرير، لم يعقد مجلس النواب العراقي أي جلسة عقب الغارات الأمريكية الأخيرة بحسب أجندة موقع البرلمان حيث تعود آخر جلسة لتاريخ الأول من شباط الجاري.

وكان الجيش الأردني نفى السبت الماضي مشاركة سلاح الجو التابع له، في غارات نفذتها القوات الأمريكية على أهداف داخل العراق.

1. الادعاء بأن الحكومة العراقية أوقفت بيع النفط الخام للأردن بأسعار تفضيلية هو ادعاء مضلل.
2. نائب عراقي أطلق حملة لجمع تواقيع نواب آخرين من أجل إدراج بند على جدول أعمال الجلسة المقبلة للبرلمان تتضمن التصويت على قرار يُلزم الحكومة بإيقاف بيع النفط الخام بسعر تفضيلي إلى الأردن.
3. الجيش الأردني نفى مشاركة سلاح الجو التابع له في غارات نفذتها القوات الأمريكية على أهداف داخل العراق.
4. أُدرجت هذه المادة في قسم "تضليل"، وفق "منهجية تأكد".