تتبعت منصة (تأكد) الفيديو المنشور للتأكد من صحته، وللتحقق من الادعاءات المتداولة حوله.
واتضح أن الفيديو لا يصوّر اقتحام الشرطة لمسجد (كليشي) مؤخراً، حيث عُثر على نسخة مطابقة للفيديو المتداول على يوتيوب نُشرت في آذار/ مارس عام 2017.
وعقب عملية بحث، تبيّن أن المواجهة الظاهرة في الفيديو بين المصلين ورجال الشرطة، حدث عند محاولة الشرطة إخلاء المكان الذي تملكه الدولة من المصلين بعد انتهاء عقد إيجاره، حيث كانت ترغب السلطات الفرنسية بتحويل المكان إلى مكتبة عقب انتهاء العقد.
وتسبب هذا الحدث بجدل في ذلك الوقت، حيث عمدت مجموعات من المصلين المسلمين إلى الصلاة في الشوارع، وأمام دار البلدية، احتجاجاً على إخلاء المسجد من قبل السلطات الفرنسية.
وتناولت وسائل الإعلام الفرنسية الحدث آنذاك، بينها صحيفة (لوفيغارو)، كما تناولته وسائل إعلامية عربية وتركية.
والجدير بالذكر أن فرنسا تشهد حالة من التوتر، عقب جريمة في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أقدم فيها لاجئ شيشاني على قطع رأس مدرّس تاريخ فرنسي، لأنه عرض على طلابه رسومات كاريكاتير للرسول محمد.