
تضليل في سياق التحريض والكراهية يرافق مظاهرات الساحل وحمص وحماة
شهدت مظاهرات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة توترات على الأرض وتضليل وتلفيق في سياق التحريض جرى نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، المزيد في التقرير.

تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، تسجيلاً مصوراً لشرطي يحاول نزع حجاب فتاة قبل أن يعتدي عليها بالضرب، في مكان بدا وكأنه مركزاً للشرطة.
وزعمت الحسابات والصفحات التي نشرت التسجيل، أنه يصوّر اعتداء الشرطة الفرنسية على فتاة مسلمة لنزع حجابها.
ولقي الفيديو المذكور انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشرته عشرات الحسابات وحظي بمئات المشاركات وعشرات الآلاف من المشاهدات. يمكنك الاطلاع على عيّنة من الحسابات التي نشرت الفيديو هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا.
تتبّعت منصة (تأكد) الفيديو المنشور للتأكد من صحته، وللتحقق من الادعاءات المتداولة حوله.
وعقب عملية البحث، اتضح أن الفيديو المتداول لا يصوّر اعتداء الشرطة الفرنسية، على فتاة مسلمة.
وتبيّن أن الفيديو سُجّل في كندا عام 2017، لاعتداء شرطي كندي على الفتاة (داليا الكافي) والتي اعتقلت حينها بسبب مخالفتها لحظر تجوّل في مدينة (كاليغاري) الكندية، واُصيبت الفتاة جرّاء الاعتداء بكسر في أنفها وجروح بشفتيها.
وتناولت وسائل إعلامية كندية وأجنبية الحدث مؤخراً في تقارير عدة، بعد سماح السلطات الكندية بنشر الفيديو، وبحسب التقارير المنشورة فإن الشرطي حاول نزع حجاب الفتاة لتصويرها في مركز الشرطة إلا أنها رفضت، وأشارت التقارير إلى أن الشرطي (أليكس دن) يخضع للمحاكمة بسبب استخدامه للقوة ضد الفتاة.