
مظلوم عبدي لم يعلن تعطيل اتفاق 10 آذار مع دمشق
زعمت حسابات وصفحات عامة عبر موقعي فيسبوك وإكس أن "مظلوم عبدي" قائد قوات سوريا الديمقراطية أعلن تعطيل اتفاق 10 آذار مع الحكومة السورية، إلا أن الادعاء مضلل.

نشرت صفحات ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الخميس 11 آذار/مارس، ادعاء يزعم أن صحف سويدية نشرت صورة التقطت عبر الأقمار الصناعية تُظهر جثثًا متراكمة على الساحل السوري لأكثر من 1,000 شخص، أغلبهم من المدنيين العلويين.
لقطة شاشة من الادعاء
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت مواقع وصفحات إخبارية عامة بنشره بالصيغة المذكورة.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثاً للتحقق من حقيقة الادعاء الذي يزعم "أن صحف سويدية نشرت صورة التقطت عبر الأقمار الصناعية تُظهر جثثًا متراكمة على الساحل السوري لأكثر من 1,000 شخص، أغلبهم من المدنيين العلويين" وتبيّن أن الادعاء مُضلل.
وأظهر البحث العكسي أن الصورة التقطت في 8 آذار/ مارس الجاري وهي من تشييع أربعة قتلى من قوات الأمن العام في بلدة الجانودية غربي إدلب، قضوا في الأحداث الأخيرة بالساحل.
وبالعودة إلى الصحيفة التي استند إليها ناشرو الادعاء المذكور، تبيّن أن صحيفة "Expressen" السويدية نشرت الصورة المرفقة في خبر على موقعها الإلكتروني بتاريخ 9 آذار/مارس الجاري، حيث تناولت فيه الأحداث الدامية التي شهدها الساحل السوري، دون الإشارة إلى سياق الصورة أو مكان التقاطها.
وعلى الرغم من ذلك، لم تذكر الصحيفة في خبرها أن الصورة التُقطت عبر الأقمار الصناعية، كما ورد في الادعاء، ولم تشر إلى أنها تعود لضحايا مدنيين من الطائفة العلوية. في المقابل، استندت الصحيفة في إحصائياتها الواردة في الخبر إلى ما نقله "المرصد السوري"، الذي اتهم قوات الأمن وحلفاءها بارتكاب أعمال القتل.
شهدت مدن وبلدات الساحل السوري عودة تدريجية إلى الحياة الطبيعية بعد الأيام الدامية الأخيرة، نتيجة هجمات فلول النظام المخلوع على الجيش والأمن العام. ووفقًا لوكالة "سانا"، استعادت الأسواق نشاطها مع انتهاء العمليات العسكرية، وبدأت ورش الصيانة بإعادة التيار الكهربائي إلى المناطق المتضررة. كما دعا محافظ طرطوس، أحمد الشامي، أمس الثلاثاء، الأهالي للعودة إلى منازلهم، مؤكدًا استقرار الأوضاع وعودة الحياة تدريجيًا.
أعد هذه المادة، قصي جمول في إطار مشاركته ببرنامج "حراس الحقيقة" التدريبي والتطوعي