نشرت صفحات ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء 19 آذار/مارس، ادعاء يزعم "بحضور «مظلوم عبدي» مُتزعم ميليشيا قسد، أعلنت قوات الأسايش «الأمن الداخلي» ترقية عدة ضباط في صفوفها إلى رتبة لواء".
وأرفقت مصادر أخرى، نشرت الادعاء ذاته، صورة تُظهر عبدي وهو يقلّد مجموعة من الرجال والنساء، الذين يرتدون زيًا عسكريًا، بالرتب الجديدة.
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت مواقع وصفحات إخبارية عامة بنشره بالصيغة المذكورة.
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الادعاء الذي زعم أن "قوات قسد والأسايش قامت بترفيع عدد من الضباط إلى رتبة لواء"، فتبيَّن أنه ادعاء مضلل ويعود إلى تاريخ قديم.
وأظهرت نتائج البحث، باستخدام تقنيات البحث العكسي، أن الادعاء الذي نُشر مؤخرًا على أنه حدث اليوم، الأربعاء 19 آذار/مارس 2025، هو في الواقع حدث قديم يعود إلى 28 آذار/مارس 2024.
في ذلك الوقت، نشرت وكالة محلية خبرًا بعنوان "الأسايش تُرقّي ضباطًا في صفوفها إلى رتبة لواء"، ذكرت فيه أن قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في شمال شرق سوريا أعلنت ترقية عدد من الضباط إلى رتبة "لواء"، بحضور القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي. كما أرفقت الوكالة صورًا للحدث، من بينها الصورة التي يُعاد تداولها حديثًا مع الادعاء المشار إليه.
كما لم تُظهر نتائج البحث، باستخدام كلمات مفتاحية شملت المواقع والمعرفات الرسمية لقوات قسد أو الأسايش، ووسائل الإعلام المحسوبة على "الإدارة الذاتية" التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية، أي إعلان عن ترفيعات جديدة في صفوف هذه القوات، خاصة بعد توقيع اتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية في 10 من الشهر الجاري، والذي نصّ على اندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.
أعد هذه المادة، قصي جمول في إطار مشاركته ببرنامج "حراس الحقيقة" التدريبي والتطوعي