
تضليل في سياق التحريض والكراهية يرافق مظاهرات الساحل وحمص وحماة
شهدت مظاهرات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة توترات على الأرض وتضليل وتلفيق في سياق التحريض جرى نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، المزيد في التقرير.



تداولت حسابات على موقع فيسبوك مقطع فيديو أرفقته بادعاء يزعم أنه يوثق ذبح سجناء علويين على يد "هيئة تحرير الشام"، وزعمت أن تاريخه يعود ليوم الجمعة 2 نيسان/ أبريل 2025.
يظهر المقطع مجموعةً تنفذ عملية الإعدام ذبحاً في ساحة عامة في حين تقاوم الضحية وتستنجد، وحصد نسبة مشاهدات ومشاركات عالية في الموقع المذكور، كما ساهمت حسابات أخرى بنشره مرفقاً بصيغ ادعاء أخرى، تجدون عينة منها في قائمة "مصادر الادعاء".
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الفيديو والادعاء الذي يزعم أنه يوثق ذبح سجناء علويين على يد "هيئة تحرير الشام"، فتبين أن الادعاء مضلل.
إذ أظهر البحث العكسي أن الفيديو قديم ويعود لجريمة ارتكبها تنظيم "داعش" في بلدة الشدادي بريف الحسكة عام 2015، حيث أعدم رجلاً بتهمة سب الذات الإلهية.
رصد فريق (تأكد) إعادة تداول مواد بصرية توثق جرائم تنظيم داعش، وذلك في سياقات مضللة تسعى لتشويه صورة الواقع في سوريا تحت ظل الإدارة الجديدة، منها فيديو زُعم أنه يوثق تفجير "مزار الخضر" لكن التحقق أظهر أنه يعود لعام 2013 ويوثق تفجير تنظيم داعش لمقام الصحابي عمار بن ياسر في مدينة الرقة، ومنها أيضاً فيديو زُعم أنه يوثق إعدام علويين من قبل مسلحين يتبعون للدولة السورية حديثًا، لكن المقطع يعود لمجزرة ارتكبها تنظيم داعش بحق 16 شخصًا من أفراد أسرتين من الطائفة السنية في ريف حلب عام 2014، بحسب توثيق نشرته صحيفة "زمان الوصل" في ذلك الوقت.