المعتدى عليه في الفيديو المتداول ليس لاجئاً سورياً في تركيا

عبدالعزيز الخليفة
calendar_month
نشر: 2025-06-02 , 6:37 م
edit
تعديل: 2025-06-04 , 9:52 م

الادعاء

تداولت حسابات على موقع فيسبوك وإكس يوم 31 أيار/ مايو الماضي مقطع فيديو زعمت أنه يوثّق اعتداء أتراك بالضرب على لاجئ سوري داخل قطار، ويُظهر الفيديو ملاسنةً حادة تتطوّر إلى شجارٍ داخل عربة قطار، فيتعرّض رجلٌ إلى لكمةٍ في وجهه بينما يحاول حماية أطفاله.

حاز الادعاء على انتشارٍ واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، تجدون عينةً من الحسابات التي ساهمت في نشره في قائمة "مصادر الادعاء".

تضليل

المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الفيديو والادعاء الذي يزعم أنه يوثق الاعتداء على لاجئ سوري في تركيا داخل القطار أمام أطفاله، وتبين أن الادعاء مضلل.

إذ أظهر البحث باستخدام كلمات مفتاحية مناسبة باللغة التركية، أن وسائل إعلامية تركية نشرت لقاءً مصوراً مع الرجل الذي تعرض للاعتداء، والذي تبين أنه مواطن تركي يدعى دينيز إروغلو وتحدث خلال اللقاء بالغة التركية ولم يشر مطلقاً إلى أنه لاجئ سوري أو مواطن أجنبي. 

وأوضح الرجل تفاصيل تعرضه للاعتداء داخل قطار مرمراي في إسطنبول أمام أطفاله، بعد مشادة مع فتاة بسبب وقوفها عند الباب ما منعه من الدخول، ورغم انتهاء الجدال بينه وبين الفتاة، تدخل رجلان لاحقًا، ليسدد أحدهما لكمة على وجهه أثناء إمساكه بأطفاله.

وظهر الرجل في اللقاء وضعًا ضمادًا على أنفه المتضرر، ولم يتمالك دموعه أثناء الحديث، مؤكدًا أن أطفاله بخير ويحاولون تجاوز الصدمة.

اللاجئون في تركيا: ضحايا التحريض لسنوات

ظل السوريون في تركيا ضحايا لحملات التحريض والكراهية خلال السنوات الماضية، وهو ما دفع العديد من منظمات المجتمع المدني السوري عام 2024 الماضي؛ إلى إطلاق نداء عاجل لحمايتهم.

وأواخر شهر أيار/ مايو 2025، أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أن أكثر من 250 ألف لاجئ سوري عادوا إلى سوريا منذ 9 كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وكشف خلال مقابلة تلفزيونية، أن عدد السوريين في تركيا تحت الحماية المؤقتة يبلغ حوالي 2.7 مليون شخص.

الاستنتاج

  1. الادعاء بأن مقطع الفيديو يظهر اعتداءً على لاجئ سوري أمام أطفاله، ادعاء مضلل.
     
  2. المقطع يظهر اعتداء مواطنَين تركيَين على آخر تركي إثر شجار، وقد نشرت وسائل إعلامية تركية لقاءً مصوراً مع المعتدى عليه.
     
  3. أُدرجت المادة في قسم "تضليل" وفق "منهجية تأكد".

لماذا تأكد؟!

منصة تأكد منصة مستقلة وغير متحيزة متخصصة بالتحقق من الأخبار والمعلومات تأسست في سوريا أوائل عام 2016 لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.

معتمدة من:

certified

دليل التحقق

certified

شاركنا لنتأكد

© جميع الحقوق محفوظة لمنصّة تأكّد 2025