أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الادعاء والمقطع الذي زُعم أنه يُظهر رصد الجيش التركي في منطقة كسب الحدودية لشخص يقوم بإشعال النيران في غابات الساحل السوري، فتبيّن أنه مضلل.
وأظهرت نتائج البحث العكسي أن المقطع المتداول مع الادعاء نُشر في حسابات تركية على مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 28 حزيران/يونيو 2025، بزعم أنه يُظهر المتسبب بالحرائق التي اندلعت في منطقة فوشا (Foça) التابعة لولاية إزمير غرب تركيا.
إلا أن المديرية العامة للغابات في تركيا (OGM) نفت هذه الادعاءات في اليوم ذاته، وأوضحت في بيان رسمي نشرته عبر حسابها بموقع X أن المقطع يُظهر في الحقيقة عملية «النار المضادة» (counter fire)، وهي طريقة علمية يُشعل فيها حريق مسيطر عليه لوقف تقدم الحريق الأصلي.
ذكرت المديرية العامة للغابات في بيانها أن «تقنية النار المضادة تُستخدم بهدف الحد من انتشار الحريق، وذلك من خلال تقليل المواد القابلة للاشتعال أمام النيران، بحيث تلتقي جبهتا النار ويتم قطع طاقة الحريق».
كما دعت المديرية العامة للغابات الجمهور إلى الاعتماد فقط على البيانات الصادرة عن المصادر الرسمية، محذّرةً من أن المعلومات الخاطئة التي يتم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي بدافع كسب التفاعل تُضلل الرأي العام وتُعقّد جهود مكافحة الحريق.
ومن ناحية أخرى، لا تزال التحقيقات والدراسات الفنية مستمرة لمعرفة السبب الفعلي وراء اندلاع الحريق المشار إليه.