تداولت حسابات على موقع فيسبوك منذ 17 أيلول/سبتمبر الجاري ادعاءً مفاده أن "بضغط فرنسي وطلب إسرائيلي تم تعيين العميد مناف طلاس قائدًا جديدًا لجيش سوريا الحرة المتمركز في منطقة 55 كم بالتنف بدلاً عن العقيد سالم العنتري".
وحاز الادعاء على انتشار واسع في موقع فيسبوك، ونال عددًا كبيرًا من التفاعلات والتعليقات. يمكن الاطلاع على عينة من الحسابات التي ساهمت بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحقق فريق "تأكد" من صحة الادعاء بأنه "بضغط فرنسي وطلب إسرائيلي تم تعيين العميد مناف طلاس قائدًا جديدًا لجيش سوريا الحرة المتمركز في منطقة 55 كم بالتنف بدلاً عن العقيد سالم العنتري"، وتبين أن الادعاء ملفق.
نفت مصادر مقربة من جيش سوريا الحرة لـ"تأكد" صحة الأنباء المتعلقة بتعيين العميد مناف طلاس قائداً للجيش، مشيرةً إلى أنها غير صحية، وإلى أن العقيد سالم العنتري لا يزال على رأس عمله حتى اللحظة.
وأضافت المصادر أن العقيد سالم تركي العنتري سيتم نقله إلى منصب آخر ضمن الجيش السوري في إطار تغيير روتيني تهدف وزارة الدفاع السورية من خلاله للاستفادة من كفاءة ضباطها وعناصرها ضمن تشكيلات عسكرية مختلفة.
رصدت "تأكد" مؤخرًا ادعاءات مرتبطة بالعميد المنشق مناف طلاس، عقب إعلان عزمه إلقاء محاضرة في معهد العلوم السياسية "سيانس بو" بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأعرب طلاس خلال المحاضرة التي جرت يوم السبت 13 أيلول/سبتمبر 2025 عن أمله في نجاح السلطات السورية الانتقالية برئاسة أحمد الشرع، مشددًا على ضرورة تأسيس مجلس عسكري يوحّد السلاح ويجمع كل القوى على الأرض لبناء جيش وطني حقيقي يكون "علمانياً" وليس "إسلامياً".
ويُعد طلاس نجل وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس وأحد أبرز ضباط الحرس الجمهوري سابقًا، كما كان عضوًا في اللجنة المركزية لحزب البعث، واعتُبر خلال السنة الأولى من الثورة السورية شخصية يمكن أن تشكّل جسرًا بين النظام والمعارضة.
وبعد انشقاقه عام 2012، ربطت بعض وسائل الإعلام اسمه باحتمال قيادة مرحلة انتقالية أو مجلس عسكري بديل، إلا أن هذه الأحاديث بقيت تكهنات إعلامية ولم تتحقق على الأرض.