
مظلوم عبدي لم يعلن تعطيل اتفاق 10 آذار مع دمشق
زعمت حسابات وصفحات عامة عبر موقعي فيسبوك وإكس أن "مظلوم عبدي" قائد قوات سوريا الديمقراطية أعلن تعطيل اتفاق 10 آذار مع الحكومة السورية، إلا أن الادعاء مضلل.



تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في فيسبوك وإكس وأنستغرام منذ 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، صورةً زُعم أنها حقيقية من مدينة الفاشر السودانية، وتُظهر أماً تحتضن طفلها بينما يقف أمامها مسلحان وتبدو خلفها خيم محروقة، وجرى تداولها مرفقة بعبارات تصف تدهور الأوضاع الإنسانية في المدينة بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها.
وقد لقيت الصورة انتشاراً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، ويمكن الاطلاع على عيّنة من الحسابات التي ساهمت في تداولها ضمن قائمة "مصادر الادعاء".
تحقّق فريق منصة (تأكد) من الادعاء بأن الصورة المتداولة تُظهر أماً تحتضن طفلها أمام خيم محروقة في مدينة الفاشر، وتبيّن أنها غير حقيقية.
إذ تبيّن أنها مجتزأة من مقطع قصير مولّد بتقنية الذكاء الاصطناعي، نشره صانع محتوى عربي عبر حسابه KHOUBAIB.BZ في موقع أنستغرام، ووفقاً للتعليقات الواردة على المقطع، فإن ناشره لم يُشر في البداية إلى أنه مولَّد بالذكاء الاصطناعي، قبل أن يُعدّل المنشور لاحقاً بعد أن حقق انتشاراً واسعاً.
ويُظهر تحليل الصورة أن توزيع الظلال غير طبيعي، ولا سيّما ظلال السيدة والخيم، وهو ما يُعدّ علامة شائعة في الصور المولّدة بتقنية الذكاء الاصطناعي.
سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، وذلك بعد معارك عنيفة وحصار استمر أكثر من 500 يوم.
وأعلنت قوات الدعم السريع في بيان رسمي أنها بسطت سيطرتها الكاملة على المدينة عقب انسحاب وحدات من الجيش السوداني من مواقعها داخل الفاشر.
وتُعدّ الفاشر آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، كما تكتسب أهمية استراتيجية لكونها المدخل الرئيس لقوافل المساعدات الإنسانية ونقطة وصل أساسية نحو بقية مناطق الإقليم.