
سيرغي لافروف لم يهاجم التحقيق الصحفي الذي كشف بيانات جديدة حول المعتقلين
ادعت حسابات في فيسبوك أن وزير الخارجية الروسي هاجم التحقيق الاستقصائي الذي كشف بيانات جديدة حول المعتقلين في سوريا، إلا أن الادعاء مُلفّق.

تداولت حسابات في فيسبوك صورة تُظهر المخلوع بشار الأسد يمشي ممسكاً يد فتاة في الساحة الحمراء (الميدان الأحمر) بموسكو، وزعمت أنها توثّق أول ظهور للمخلوع بشار الأسد في روسيا رفقة ابنته، وذلك يوم الأحد 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025.
وحازت الصورة على انتشار واسع مرفقة بالادعاء، يمكن الاطلاع على عينة من الحسابات المساهمة بنشرها.
تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الصورة وادعاء أنها توثّق أول ظهور للمخلوع بشار الأسد في روسيا رفقة ابنته، فتبين أن الادعاء مُلفّق والصورة مولدة بالذكاء الاصطناعي.
إذ أظهر التحليل أن الصورة مفبركة بأداة (MindVideo AI) لتوليد المواد البصرية بالذكاء الاصطناعي، ويظهر شعار الأداة في زاويتها.
كما أن التدقيق يُظهر أخطاءً في توليد تفاصيل اليدين في الصورة، وهو خطأ شائع في أدوات الذكاء الاصطناعي، إضافةً إلى أن ملامح الفتاة المرافقة التي يُدعى أنها ابنته "زين الاسد" تختلف كثيراً عن ملامحها المعروفة.
منذ هروبهم إلى روسيا، تحققت منصة (تأكد) من عدة ادعاءات حول ظهور أفراد عائلة الأسد هناك، منها ما كان حقيقياً كظهور ماهر الأسد في إحدى مقاهي موسكو، ومنها ما كان مبنياً على مواد بصرية منزوعة من سياقها كظهور أسماء الأسد في حفل تخرج ابنها، ومنها ما كان مبنياً على صور لشخصيات تشبه بشار الأسد، كادعاء ظهوره في إحدى محطات المترو متنكراً، ومنها استُعمل فيه التزييف العميق كادعاء ظهور حافظ بشار الأسد راقصاً.