
تضليل في سياق التحريض والكراهية يرافق مظاهرات الساحل وحمص وحماة
شهدت مظاهرات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة توترات على الأرض وتضليل وتلفيق في سياق التحريض جرى نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، المزيد في التقرير.

نشرت حسابات وصفحات عامة عبر موقعي فيسبوك وإكس، في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، مقطعاً مصوراً لشخصين يرتديان الزي الأفغاني ويتجولان في أحد الأسواق، وزعم ناشروه أن المقطع صُوّر في العاصمة السورية دمشق، وأنه لزائرين من داغستان والشيشان يتجولان في الأسواق تحت حراسة أمنية ويطلبان تعديل عرض الملابس النسائية".
وحاز الادعاء على انتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تجدون عينة من الحسابات التي ساهمت بنشره في قسم "مصادر الادعاء".
تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة المقطع المصور والذي زعم ناشروه أنه يوثق" زائرين من داغستان والشيشان يتجولان في أسواق دمشق تحت حراسة أمنية ويطلبان تعديل عرض الملابس النسائية"، فتبين أن الادعاء مضلل.
إذ أسفر البحث العكسي على المقطع المستخدم في الادعاء باستخدام أداة "InVid"، عن نتائج تؤكد أن الفيديو قديم ويعود لعناصر من تنظيم "داعش" أثناء تجولهم في دوريات ضمن أسواق الموصل العراقية عام 2014 بعد إصدار التنظيم قراراً يقضي بإغلاق المتاجر أثناء الصلاة، ويظهر المقطع تغطية البضائع بالستائر البيضاء بسبب الإغلاق المؤقت أثناء الصلاة.
عقب سقوط النظام السابق، لجأت صفحات وحسابات معارضة للسلطة الجديدة إلى إعادة نشر مقاطع قديمة تعود لتنظيم داعش وتحمل طابعاً متطرفاً، وترويجها على أنها صُوّرت في سوريا خلال حكم السلطة الجديدة، بغية تعزيز سردية التطرف بحقها.
وسبق أن تحقّقت منصة (تأكد) من عدد من تلك المقاطع وكشفت أنها مضلِّلة وقديمة، من بينها مقطع يظهر شخصاً زُعم أنه يتبع للحكومة الانتقالية خلال حملة ضد بيع السجائر في سوريا، ليتبيّن أنه جزء من إصدار مرئي لتنظيم داعش نُشر بتاريخ 26 تموز/ يوليو 2015 ومُصوَّر في العراق. كما كشفت (تأكد) أن مقطعاً آخر يُظهر طفلة منقبة تقطع رأس دمية بسكين هو مقطع قديم نُشر عام 2016 عبر حسابات داعمة لتنظيم داعش، وليس مصوَّراً خلال حكم السلطة الجديدة كما زعمت بعض الصفحات.