
مظلوم عبدي لم يعلن تعطيل اتفاق 10 آذار مع دمشق
زعمت حسابات وصفحات عامة عبر موقعي فيسبوك وإكس أن "مظلوم عبدي" قائد قوات سوريا الديمقراطية أعلن تعطيل اتفاق 10 آذار مع الحكومة السورية، إلا أن الادعاء مضلل.



نشرت حسابات وصفحات عامة في موقعي فيسبوك وإكس، في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، ادعاءً مرفقاً بفيديو وزعمت تلك الحسابات أنه يوثق "تمرد ميليشيات الحرس الوطني على الشيخ حكمت الهجري" الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، ويظهر في المقطع قائد ما يسمى "بيرق الحدود" المدعو شادي أبو لطيف وهو يقول إن "السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا الواحدة الموحدة".
واعتبرت الحسابات أن ذلك يعد "مؤشراً يؤكد بداية التململ من الوضع الداخلي، ومن سياسة الشيخ "حكمت الهجري".
وحاز الادعاء على انتشار واسع عبر المنصات المذكورة، ويذكر أن "تلفزيون سوريا" نشر الفيديو ثم حذفه لاحقاً وبقي المقطع على حساب التلفزيون في تطبيق نبض، وتجدون عينة من الحسابات التي ساهمت بنشره في قسم "مصادر الادعاء".
تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الادعاء الذي أرفق بفيديو وزعم ناشروه أنه يوثق "تمرد ميليشيات الحرس الوطني على الشيخ حكمت الهجري في السويداء"، فتبين أن الادعاء مضلل.
إذ أسفر البحث العكسي باستخدام أداة "InVid" عن أن الفيديو قديم ونشر على صفحة "الإعلامي مقداد الجبل" بتاريخ 6 يونيو/ حزيران الماضي، أي قبل تشكيل "قوات الحرس الوطني" وأحداث السويداء الأخيرة في منتصف تموز/ يوليو الفائت.
أعلنت عدة فصائل درزية مسلحة من السويداء وجبل العرب، يوم السبت 23 آب/ أغسطس 2025، عن تأسيس هيئة عسكرية موحدة باسم "قوات الحرس الوطني". ووفق بيان الإعلان، ستكون هذه القوات خاضعة لقرارات الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز مشايخ العقل في السويداء، المعروف بموقفه الرافض للحكومة السورية الانتقالية.
وجاءت هذه التطورات بعد التصعيد الذي شهدته المحافظة منذ منتصف تموز/ يوليو الماضي، بعد تدخل فصائل وزارة الدفاع والأمن العام في المحافظة، وذلك على خلفية اشتباكات بين فصائل محلية من الطائفة الدرزية وأخرى من البدو.