
تضليل في سياق التحريض والكراهية يرافق مظاهرات الساحل وحمص وحماة
شهدت مظاهرات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة توترات على الأرض وتضليل وتلفيق في سياق التحريض جرى نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، المزيد في التقرير.

تداولت صفحات وحسابات على موقع فيسبوك منشورات عاجلة منذ منتصف ليل 06 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025 تزعم أن "أهالي جسر الشغور بريف إدلب هاجموا مقر التركستان في البلدة إثر أنباء عن قيام عنصر من الإيغور باغتصاب فتاة من الطائفة السنية".
وقد لقي الادعاء انتشاراً واسعاً في صفحات الفيسبوك، ويمكن الاطلاع على عيّنة من الصفحات التي ساهمت في نشره ضمن قائمة "مصادر الادعاء".
تحقّق فريق منصة (تأكد) من الادعاء الذي زعم أن "هجوماً لأهالي جسر الشغور استهدف مقراً التركستان بسبب حادثة اغتصاب"، وتبيّن أنه ادعاء كاذب.
إذ نفى مراسل منصة (تأكد) في المنطقة وقوع أي حوادث أو توترات من هذا النوع، مؤكداً أن مدينة جسر الشغور بريف إدلب لم تُسجّل أي مواجهات أو تحركات غير اعتيادية.
كما لم يُعثر على أي خبر مشابه في المصادر المحلية التي تغطي أخبار المنطقة بشكل دوري أو في المصادر الإعلامية الموثوقة.
رصدت منصة (تأكد) بداية انتشار الادعاء عند الساعة 01:49 بعد منتصف الليل عبر صفحة تُدعى “قناة أخبار اليوم” على منصة فيسبوك، قبل أن تُعيد نشره بعد دقائق قليلة صفحات وحسابات أخرى تحمل أسماء “أخبار اليوم” و"اليماني محمد فيصل المقالح".
ويُلاحظ أن انتشار مثل هذه الأخبار الكاذبة غالباً ما يتزامن مع فترات توتر سياسي أو تصعيد عسكري في المنطقة، ويهدف القائمون على تلك الصفحات إلى توجيه الرأي العام وتضليله من خلال روايات مثيرة وغير موثوقة.