
مظلوم عبدي لم يعلن تعطيل اتفاق 10 آذار مع دمشق
زعمت حسابات وصفحات عامة عبر موقعي فيسبوك وإكس أن "مظلوم عبدي" قائد قوات سوريا الديمقراطية أعلن تعطيل اتفاق 10 آذار مع الحكومة السورية، إلا أن الادعاء مضلل.



رصدت منصة (تأكد) مؤخراً انتشار ثلاثة تصريحات عبر حسابات مختلفة، ليظهر البحث أن مصدرها صفحة "سوريا الغد"، والبداية مع يوم الجمعة 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، حيث انتشر ادعاء بأن "الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال إن إيران تسعى للأمن والسلام في سوريا، وإنها دفعت أموال طائلة لحماية الشعب السوري، وإنه شعب ناكر للمعروف، وإن أموال إيران ستستعاد إن كان من بشار الأسد الهارب أو النظام الجديد".
تلاه ادعاء مرتبط بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يزعم قوله في مقابلة بثّتها قناة (روسيا اليوم) إن "الأسد مستاء جداً من نبش قبر والده، وانعزل بعد سقوط تمثال حافظ الأسد، ولم يكن على علم بما جرى في سجن صيدنايا، وقرر اعتزال السياسة والتحول إلى رجل أعمال في روسيا"، ونشر يوم السبت 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025.
وكذلك الادعاء بأن "قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، طالب الخارجية الأمريكية بتوضيح رسمي حول أسباب رفض منحهم تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة"، وذلك بتاريخ الأحد 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025.
تحقق فريق منصة (تأكّد) من المزاعم الثلاثة السابقة على شكل تصريحات المنسوبة للرئيس الإيراني بزشكيان ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وقائد قسد مظلوم عبدي، وتبين أنها ادعاءات ملفقة.
إذ لم يُظهر البحث المتقدم باستخدام الكلمات المفتاحية عبر اللغات المتعلقة بالادعاءات، وهي العربية والفارسية والروسية والكردية، أي نتائج حديثة داعمة، وتبين أن مصدرها صفحة "سوريا الغد" التي تعمل على تلفيق التصريحات على لسان المسؤولين والقادة باستثناء المقربين للسلطة الحالية.
باتت صفحة "سوريا الغد" مصدراً للتصريحات الملفقة في الآونة الأخيرة، ورغم تحذير منصة (تأكد) منها سابقاً، إلا أن بعض منشوراتها تلقى رواجاً عبر موقعي فيسبوك وإكس.
ونشرت (تأكد) تقريراً حول الصفحة آنفة الذكر، يستعرض تحولها من المحتوى الترفيهي إلى منبر للتلفيق والتضليل، إضافة لدحض أهم الادعاءات الملفقة التي أصدرتها.
كما رصدت (تأكد) حسابات وصفحات أخرى تتبع ذات الأسلوب في تلفيق التصريحات ، وأبرزها "هكذا تحدث الأشياء That's How it is done"، والتي تدار من جهة مجهولة تقيم في الأردن، ولا تلتزم بأخلاقيات العمل في نشر الأخبار، إذ تعتمد التضليل والكذب بهدف كسب التفاعل.