
مظلوم عبدي لم يعلن تعطيل اتفاق 10 آذار مع دمشق
زعمت حسابات وصفحات عامة عبر موقعي فيسبوك وإكس أن "مظلوم عبدي" قائد قوات سوريا الديمقراطية أعلن تعطيل اتفاق 10 آذار مع الحكومة السورية، إلا أن الادعاء مضلل.



تداولت حسابات عبر موقع فيسبوك خبراً يزعم قول وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى أن "الدول الغربية تواصل تدخلها السافر في سوريا من خلال دعمها لقسد وقائدها مظلوم عبدي، ومشاركة الأخير في منتدى دهوك دليل على فرض أمر واقع سياسي في المنطقة"، مستخدمين القالب الإخباري لتلفزيون سوريا، وذلك بتاريخ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025.


وحاز الادعاء على انتشار واسع، ويمكن الاطلاع على عينة من الصفحات المساهمة بنشره في قسم "مصادر الادعاء".
تحقق فريق منصة (تأكد) من الادعاء بأن "تلفزيون سوريا نقل عن وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى تصريحاً يقول فيه إن دول الغرب تواصل تدخلها في الشأن السوري عبر دعمها لقوات قسد، معتبراً أن منتدى دهوك دليل على ذلك"، وتبين أن الادعاء ملفق.
إذ لم يسفر البحث المتقدم بواسطة الكلمات المفتاحية المرتبطة بالادعاء في موقع تلفزيون سوريا أو معرفاته الرسمية، عن وجود أي خبر يدعم صحة الادعاء السابق، كما لم يرد أي ذكر لعبارات مشابهة في مواقع إخبارية موثوقة.
شهد منتدى MEPS 2025 المقام ضمن الجامعة الأمريكية في دهوك حضور عدد من الشخصيات السياسية بينهم قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، والرئيسة المشتركة للعلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا إلهام أحمد.
وأوضح عبدي خلال كلمته أن سوريا لن تعود إلى نموذج الدولة المركزية، لكون واقع الإدارة المحلية أفرز حقائق جديدة على الأرض تجعل اللامركزية خيارا لا يمكن التراجع عنه، لضمان حل مستدام ومنع دوامة الاستبداد والعنف، وبيّن أن المحادثات مع دمشق تشهد تقدماً، لكنها لا تزال تواجه عقبات، آملًا في المضي بخطوات لتطبيق اتفاقية 10 آذار.
في سياق متصل تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية و"قسد" في منطقة معدان بريف الرقة، وأسفرت عن مقتل اثنين من عناصر القوات الحكومية، وسيطرت "قسد" على عدة مواقع، قبل تنفيذ هجوم عكسي للقوات الحكومية مكنها من استعاد السيطرة عليها.