
تضليل في سياق التحريض والكراهية يرافق مظاهرات الساحل وحمص وحماة
شهدت مظاهرات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة توترات على الأرض وتضليل وتلفيق في سياق التحريض جرى نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، المزيد في التقرير.



الادعاء
نشرت شبكة (العربية) الإخبارية عبر صفحتها بموقع فيسبوك (العربية سوريا) الجمعة 25 شباط/فبراير 2022 خبراً بعنوان "بشار الأسد: مواجهة توسع الناتو هو حق لروسيا لأنه أصبح خطرا شاملا على العالم" تناولت فيه تصريحات لرئيس النظام السوري حول موقفه الداعم للحرب الروسية على أوكرانيا.
اتصال بين بشار الأسد وفلاديمير بوتين | صورة مفبركة
وأرفقت الشبكة في خبرها المشار إليه صورة للرئيس الروسي جالساً على مكتبه وأمامه شاشة كبيرة يظهر ضمنها بشار الأسد، ما يوحي أنّ الاتصال الذي جمع بين الطرفين كان اتصالاً مرئياً، ونسبت المعلومات الواردة في الخبر لـ "صفحة رئاسة الجمهورية".
أجرى فريق منصة (تأكد) بحث للتحقق من الادعاء بأن بشار الأسد أعرب عن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه ضد أوكرانيا خلال اتصال فتبين أنه صحيح إلا أن الصورة المرافقة للخبر مفبركة. قديمة.
تدارك: النصوص التي يتوسطها خط عُدلت وحذفت بعد أن اتضح أن الصورة غير معدلة وإنما قديمة ومن سياق آخر، وبناء عليه تنتقل هذه المادة من قسم (تضليل) إلى قسم (خارج السياق) عملا بـ مدونة سلوك المحرر وتلقي الشكاوى بحسب (منهجية تأكد)
حيث أظهرت النتائج باستخدام تقنية البحث العكسي التي توفرها محركات البحث أن الصورة التي نشرتها الشبكة الإخبارية السعودية عُدلت وأضيف إليها صورة بشار الأسد عبر أحد برامج تعديل الصور.
وتظهر النسخة الأصلية من الصورة اجتماعاً مرئيا عبر الفيديو عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس وزراء روسيا ميخائيل ميشوستين من مكتبه في مقر الإقامة الحكومي في نوفو-أوغاريوفو 2 حزيران/ يونيو 2020.
اجتماع عبر الفيديو بين فلاديمير بوتين و رئيس وزراء روسيا ميخائيل ميشوستين 2 حزيران/ يونيو 2020
وتبين أن صورة بشار الأسد المضافة إلى الصورة الأصلية مجتزأة من اتصال سابق عبر تقنية الفيديو جمع بين الأسد وبوتين أواخر العام 2020.
وأظهرت نتائج البحث أن الصورة من اجتماع عبر تقنية الفيديو جمع بين بشار الأسد وفلاديمير بوتين أواخر العام 2020
وفيما يتعلق بموقف بشار الأسد من الحرب الروسية على أوكرانيا، قالت وكالة (تاس) الروسية إنّ بشار الأسد وصف خلال اتصال هاتفي مع فلاديمير بوتين الجمعة 25 شباط/فبراير "التطورات الجارية حول أوكرانيا ترقى إلى مستوى استعادة التوازن في العالم الذي فقده بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، ولموسكو كل الحق في الوقوف ضد خطط الناتو التوسعية".
وقال النظام السوري في منشور عبر الصفحة الرسمية التي تحمل اسم (رئاسة الجمهورية العربية السورية) إن الأسد قال خلال الاتصال لبوتين إن "روسيا لا تدافع عن نفسها فقط وإنما عن العالم وعن مبادئ العدل والإنسانية"، معتبراً أن "العدو الذي يجابهه الجيشان السوري والروسي واحد، ففي سورية هو تطرفٌ وفي أوكرانيا هو نازية" حسب وصفه.