
هل يُظهر الفيديو حشوداً لقوات العشائر موجهة ضد قسد؟
تداولت حسابات في فيسبوك وإكس وإنستغرام فيديو زعم أنه يوثّق قوات للعشائر تتجه لقتال قسد، فيما زعم آخرون أنه لقسد استعداداً للهجوم ضد الجيش السوري إلا أن الادعاء مضلل.

تداولت حسابات تركية عبر منصة إكس، وأخرى عربية عبر فيسبوك، تصريحات نُسبت لمسؤولة الشؤون الخارجية في الإدارة الذاتية، إلهام أحمد، تزعم قولها إنه "لن تكون هناك عمليات دمج مع الجيش السوري، وأن السلاح والنفط اللذين بحوزة قسد هما ملك لها، وأنه لا ينبغي لدمشق وأنقرة التدخّل في شؤون قسد، وأن أي تصعيد ستكون له عواقب".





وحاز الادعاء المنشور بتاريخ 23 كانون الأول/ ديسمبر 2025 على وصول واسع، ويمكن الاطلاع على عينة من الحسابات المساهمة بنشره.
تحقّق فريق منصة (تأكد) من ادعاء أن القيادية في الإدارة الذاتية إلهام أحمد صرحت "برفض الاندماج في الجيش السوري، واعتبرت أن سلاح قسد والنفط ملك لها، وحذرت من عواقب أي تصعيد أو تدخل من دمشق وأنقرة"، وتبين أن هذا الادعاء كاذب.
إذ لم يُظهر البحث المتقدم باستخدام الكلمات المفتاحية المرتبطة بالتصريحات المزعومة أي نتائج حديثة داعمة، كما تبيّن أن مصدر الادعاء هو إحدى الصفحات التي حولت محتواها الترفيهي إلى محتوى سياسي يعتمد على تصريحات ملفقة والتي حذرت منها منصة (تأكد) في تقرير تحليلي سابق.
شهدت منصات التواصل الاجتماعي تزايداً في التصريحات الملفقة المرتبطة بالقيادية في الإدارة الذاتية، إلهام أحمد، في ظل التوتر الأمني خلال الأشهر الماضية، بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، وأخذت هذه المزاعم منحاً جديداً مؤخراً، بعد انتشارها بلغات أخرى مثل التركية في الادعاء أعلاه.
وعملت تأكد في وقت سابق على تكذيب عدة ادعاءات ذات صلة، آخرها نفي تصريح إلهام أحمد حول تواصلها مع توماس باراك وصدمة قسد من تصريح ترامب، إضافة لتوضيح زيف ادعاء كشف CNN عن تورط قادة "قسد" في تهريب عائدات بيع النفط للخارج.