المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
رصدت منصة (تأكد) نشاطاً ملحوظاً لحملة رقمية روّجت لحدوث اضطرابات ضد السلطة السورية في المدن الرئيسية، وذلك تزامناً مع خروج تظاهرات في مدن عديدة تحت شعار "صوت واحد لأجل الجزيرة السورية"، مطالبةً بـ"تحرير منطقة الجزيرة السورية" شمال شرق البلاد من سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وسط تنديد بانتهاكاتها المستمرة بحق السكان، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية، والتجنيد الإجباري، واقتحام المنازل.
نشرت حسابات وصفحات عامة عبر موقعي فيسبوك وإكس مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يعود لزائرين من داغستان والشيشان يتجولان في أسواق دمشق ويطلبان تعديل عرض ملابس النساء، إلا أن الادعاء مضلل.
تداولت مواقع إخبارية وصفحات على منصّات التواصل الاجتماعي كفيسبوك وإكس وثريدز، اليوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، منشورات تزعم أن الرئيس أحمد الشرع قال إن السعودية وتركيا وقطر والإمارات دول ناجحة ومواكبة للتطور، "بعكس مصر والعراق".
تداولت حسابات عبر موقعي فيسبوك وإكس مقطع فيديو، مرفقاً بادعاء "اعتقال عنصرين من فلول النظام أثناء محاولتهم تفجير سيارة مفخخة قرب مخفر أمني في حي قنينص باللاذقية"، غير أن هذا الادعاء مضلل.
ادعت حسابات في مواقع التواصل خروج مظاهرة في ركن الدين بدمشق رفضاً "للسلطة الإقصائية في سوريا"، وأرفقته بمقطع فيديو لمظاهرة تهتف "والله لنشيلك جولاني"، إلا أن الادعاء ملفق والفيديو قديم ومن سياق آخر.
في خضم طوفان معلوماتي أغرق الفضاء السوري بالتضليل؛ ووسط استقطابات لا يوفر أطرافها وسيلةً للانتصار إعلامياً، لم يعد يكفي أن ترى شعار مؤسسة إعلامية تثق بها حتى تُصدق الخبر، فالقوالب الإخبارية تُسرق والتصاميم تُقلّد لتمرير تصريحات وعواجل مُلفّقة.
زعمت حسابات وصفحات عامة في موقعي فيسبوك وإكس أن "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عيّنت الدبلوماسي الأمريكي جويل رايبورن مبعوثاً خاصاً إلى سوريا"، إلا أن الادعاء غير صحيح.
شكلت نهاية حقبة حكم الأسد في سوريا، فرصة لحسابات مواقع التواصل الاجتماعي تسمح بتناول الشأن السوري، والتفاعل مع أخبار الداخل بعدما كان ذلك من المحرمات، خاصةً في مناطق سيطرة النظام السابق، وترافق ذلك مع غياب للإعلام الرسمي ما أنتج فوضى في التغطية الإخبارية، ودفع الجمهور لاعتماد صفحات في مواقع التواصل كفيسبوك وتويتر مصدراً معتمداً لتلقي الأخبار.
نشر "المرصد السوري" صورة لسهيل الحسن رفقة شخص، مشيراً إلى أنه مدير تربية الرقة المعين حديثاً، إلا أن الادعاء مضلل.
