نشرت مواقع وحسابات أجنبية يوم الثلاثاء 10 حزيران/ يونيو 2025 ادعاء يزعم إعدام 48 امرأة مسيحية في إحدى ضواحي دمشق، فجر أحد العنصرة الواقع في 8 حزيران/ يونيو.
مصدر الادعاء الذي حظي بانتشار واسع كان رئيس أساقفة سان فرانسيسكو، سلفاتوري كورديليوني، الذي قال في منشور كتبه باللغة الإنكليزية عبر حسابه الشخصي بموقع X "وصلتني أنباء لا أستطيع تأكيدها شخصيًا، ولكن من مصدر أثق به، تفيد بأنه في الرابعة فجر أحد العنصرة، أُعدمت 48 امرأة مسيحية في إحدى ضواحي دمشق"، ويمكن الاطلاع على عينة من المواقع والحسابات التي تداولت هذه المزاعم في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الادعاء، الذي يزعم إعدام 48 امرأة مسيحية في إحدى ضواحي دمشق، فجر أحد العنصرة، وتبين أنه ادعاء كاذب.
إذ نفى مراسلو المنصة في العاصمة السورية دمشق وقوع أي حادثة من هذا النوع، كما نفت مصادر من منظمات مستقلة حقوقية وإنسانية تسجيل أي عمليات إعدام جماعي بحق نساء مسيحيات.
وبالعودة إلى حساب رئيس أساقفة سان فرانسيسكو الذي روّج للادعاء، تبين أنه حذف منشوره، وبرر في منشور آخر عدم يقينه من حصول عمليات الإعدام يوم الأحد، وأن الادعاء قد لا يكون صحيحاً، بينما زعم بأن وضع المسيحيين في سوريا حرج حقًا.
لدى مسيحيي سوريا شكوك حول مستقبل العيش المشترك في سوريا، وهو ما يدفعهم لمحاولة مغادرة البلاد في ظل الانفلات الأمني والظروف المحيطة، وأشار "يوليان يعقوب" مطران السريان الكاثوليك في حمص وحماه والنبك وتوابعها، إلى أن "كثرة الانتهاكات والتعديات وتبريرها بأنها تصرفات فردية، لم يعد مقبولاً ولا يُقبل من مسؤول، بخاصة أنه أخذ على عاتقه حماية الدولة والشعب، والدولة التي لا تستطيع حماية أرضها وشعبها لن تكون لدينا ثقة بها".
كما انتقد "يوحنا جهاد بطّاح" مطران دمشق للسريان الكاثوليك في وقت سابق، اقتصار الدستور السوري على الفقه الإسلامي كمصدر للتشريع، حيث اعتبر أن سورية مهد المسيحية، وطالب بالتعاون مع التنظيم الكنسي في وضع الدستور لبناء عقد اجتماعي يُشعر المسيحيين بالأمان ويمنعهم من الهجرة.
وشهدت الأسابيع الماضية عدة تصرفات، دخلت ضمن نطاق التعدي على الممتلكات والاستفزاز، حيث شهدت مدينة طرطوس حالة اقتحام لمحل مشروبات كحولية يدعى "زاروب" وتكسيره، كما تجولت سيارات دعوية في حي الدويلعة بدمشق وأطلقت خطب دينية عبر مكبرات الصوت، مما أثار استياء السكان المسيحيين.