
توتر أمني وأعمال تخريب تطال أحياء عدة في مدينة اللاذقية
شهدت مدينة اللاذقية توترًا أمنيًا وأعمال شغب وتخريب طالت أحياء عدة مساء 29 كانون الأول 2025، عقب تشييع عنصر من قوى الأمن، مع انتشار مكثف للأمن والجيش.



تداولت حسابات في إكس وفيسبوك، صورة لشخص مسلح بمسدس، وزعمت أنه كان في صفوف المحتجين العلويين الذي شاركوا بالمظاهرات التي شهدها الساحل السوري أمس.
وزعم متداولو الصورة أن الشخص يتبع لرجل الدين العلوي غزال غزال، وأنه أطلق النار على المحتجين وقوى الأمن، وذلك يوم الأحد 28 كانون الأول/ ديسمبر 2025.



وحازت الصورة على انتشار واسع مرفقةً بهذه الادعاءات، بالتزامن مع توترات أمنية شهدتها مناطق الاحتجاجات، بسبب أعمال الشغب وخروج احتجاجات مضادة، ما أدى لسقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين وعنصر أمن تبع لوزارة الداخلية.
تحقق فريق منصة (تأكد) من الصورة التي زعم أنها تُظهر مسلحاً من المتظاهرين العلويين في مدينة اللاذقية، وأنه يتبع لرجل الدين العلوي غزال غزال، فتبين أن الادعاء مضلل.
إذ تمكنت (تأكد) بالاعتماد على مصادر محلية، من تحديد هوية الشخص الظاهر في الصورة ويدعى "يوسف. ك"، كما يُعرف بلقب "أبو سامي"، وهو عنصر مجند في جيش النظام المخلوع وتسرح عام 2022 وفقاً لهذه المصادر، وكان ضمن المشاركين في التجمعات المضادة والمؤيدة للحكومة السورية الجديدة.
وقد حذف "أبو سامي" أغلب المنشورات من حسابه على فيسبوك، تبعاً لملاحظة أحد الأصدقاء لديه، إلا أن الحساب يشير لمواقف سياسية تتعارض مع مطالب المحتجين وداعمة للسلطة السورية الجديدة، كما تؤكد منشورات وصور لأصدقائه مناداته بلقب "أبو سامي".


اندلعت أعمال شغب وصدامات دموية بين محتجين علويين من جهة ومحتجين مضادين مؤيدين للحكومة من جهة، يوم الأحد 28 كانون الأول/ ديسمبر 2025، في محافظتي اللاذقية وطرطوس، على خلفية دعوات التظاهر التي أطلقها رجل الدين العلوي "غزال غزال"، تحت شعار "تقرير المصير".
ونعت وزارة الداخلية السورية أحد عناصر الأمن الداخلي، كما أعلنت عن إصابة عدد من العناصر أثناء تأمينهم الاحتجاجات في محافظة اللاذقية، كما أعلنت مديرية الصحة بمحافظة اللاذقية عن وقوع 4 ضحايا و108 إصابة، بينهم عناصر أمن ومدنيين.