
بريطانيا تعاقب شخصيات من فلول الأسد وأخرى من وزارة الدفاع على خلفية أحداث الساحل
أجرت بريطانيا تحديثاً على قائمة العقوبات المدرجة في موقع وزارة خارجيتها، فأضافت 6 شخصيات و3 كيانات من سوريا، على خلفية أحداث الساحل.

تتداول حسابات في مواقع التواصل منذ يوم الخميس 18 كانون الأول/ ديسمبر 2025 لقطة شاشة تتضمن ترتيباً إحصائياً لأكثر الدول التي تحتوي على نسبة من السوريين، مأخوذة من حساب في موقع إكس يحمل اسم "Stats Globe" يعمل على تقديم إحصائيات حول مواضيع مختلفة.
الحسابات التي تداولت الإحصائية ركزت على العدد المقدر للسوريين في مصر، واستخدمته لإثبات أن نسبة السوريين هناك أقل بكثير من المتداول في وسائل الإعلام المصرية، في إيماءة إلى المبالغة بالأرقام لأغراض سياسية وهجومية.


أبرز الناشرين:
تقول آخر إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها في مصر بلغ 147 ألف شخص، نهاية عام 2024. في حين قدّرت بيانات المنظمة الدولية للهجرة (IOM) عدد المهاجرين السوريين في مصر بـ 1.5 مليون في تقرير نشرته عام 2022.

يقع اللبس هنا عند خلط هذه البيانات، فالأعداد التي وثقتها المفوضية لا تحصر كل السوريين المقيمين في مصر، ومن يكتسب صفة لاجئ يختلف عن المهاجر المقيم. ويظهر هذا الخلط في تصريحات بعض كبار المسؤولين المصريين كذلك، فقد صرّح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن استضافة واستقبال 9 ملايين شخص من مختلف الدول التي تعرضت لأزمات، دون تحديد الصفة التي يحملونها، بل اكتفى بالإشارة إلى المشاكل الأمنية التي دفعتهم لمغادرة بلادهم. وفي وقت لاحق، كرر التصريح رئيس الوزراء المصري "مصطفى كمال مدبولي" لكن مع إلحاق هذا الرقم بصفة لاجئ، في حين أنه يشير في الحقيقة لمجمل عدد "المهاجرين" بمصر، وفق تقديرات المنظمة الدولية للهجرة.
ووفقاً لذلك، فإن الإحصائية المتداولة نقلت رقماً قريباً من عدد اللاجئين الذي تحصيه المفوضية الأممية في مصر، بشكل لا يعكس العدد الكلي للسوريين المقيمين هناك.
تُظهر مراجعة معلومات الحساب أنه أُنشئ عام 2023 ويدار من أميركا الجنوبية، حصل على توثيق مدفوع بالشارة الزرقاء حديثاً في شهر شباط/ فبراير 2025، وقد تغير اسم المستخدم فيه سبع مرات، ولا يبدو أنه تابع لأي جهة رسمية وموثوقة تُعنى بالإحصاء وتحليل البيانات. يملك الحساب عدداً متوسطاً من المتابعين، كما يتيح تلقي الدعم المالي من الجمهور.
ويُظهر تحليل المحتوى أنه يستقي بياناته من المتاح على الإنترنت، بما في ذلك المواقع غير الموثوقة والدقيقة مثل "ويكيبيديا"، ويقدمها بطريقة آلية ضمن مواضيع متنوعة لا يعتمد انتقاؤها على منهجية بحثية، بل تهدف إلى التسلية وجذب التفاعل في الغالب.