
ما حقيقة فيديو يزعم أنه يوثق لانشقاقات حديثة في صفوف قسد؟
تداولت صفحات في فيسبوك فيديو زعم أنه حديث ويوثق انشقاقات وُصفت بـ "الضخمة" في صفوف قسد بريف دير الزور، إلا أن الادعاء مضلل.



تداولت مواقع الكترونية، وحسابات تركية وعربية عبر إكس وفيسبوك، تصريحات نسبت للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تزعم قوله "إذا لم تلتزم قوات سوريا الديمقراطية بالاتفاق المبرم مع الرئيس الشرع، فلن تتمكن من الدفاع عنها، وسنبدأ بسحب جميع قواتنا من مناطق النزاع".





وزعم ناشرو التصريح المزعوم أن صحيفة "التايمز" نقلت عنه أنه "أبلغ الرئيس أردوغان بعدم تدخل الولايات المتحدة في القضية السورية، ضمن المناطق التي تتواجد فيها قوات سورية الديمقراطية".
وحاز الادعاء المنشور بتاريخ 20 كانون الأول/ ديسمبر 2025، على وصول واسع، يمكن الاطلاع على عينة من الحسابات المساهمة بنشره.
تحقق فريق منصة (تأكد) من التصريحات المنسوبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تزعم قوله لصحيفة التايمز إن "أمريكا لن تتمكن من الدفاع عن قسد، في حال لم تلتزم بالاتفاق مع الرئيس الشرع"، وأنه "أبلغ الرئيس أردوغان بعدم تدخل الولايات المتحدة في القضية السورية، ضمن المناطق التي تتواجد فيها قوات سورية الديمقراطية"، فتبين أنها تصريحات ملفقة.
إذ لم يُظهر البحث المتقدم باستخدام الكلمات المفتاحية المرتبطة بالتصريحات المزعومة أي نتائج حديثة داعمة على موقع التايمز، ومواقع موثوقة أخرى.
شدد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، خلال لقائه ممثلين عن وسائل الإعلام، في مقر وزارة الدفاع بالعاصمة أنقرة، على أن تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا، يُعدّان من القضايا البالغة الأهمية من منظور الأمن القومي التركي، مشيراً لضرورة اندماج "قسد" في الجيش السوري وفق خريطة واضحة.
وصرّح غولر بأن عملية الاندماج لن تتم بصورة كلية وجماعية كما تطالب به قوات سوريا الديمقراطية، بل سيكون على أساس فردي، وأوضح أن تنفيذ عملية عسكرية داخل الأراضي السورية، واحدة خيارات أنقرة في حال لم تثمر الجهود الرامية إلى دمج "قسد" في الجيش السوري.
تأتي هذه التصريحات مع اقتراب نهاية عام 2025، والذي من المفترض أن يشهد تنفيذ اتفاق 10 مارس/ آذار، الموقّع بين رئيس المرحلة الانتقالية في سورية، أحمد الشرع، وقائد قوات سورية الديمقراطية، مظلوم عبدي، يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد في إدارة الدولة.