
مظلوم عبدي لم يعلن تعطيل اتفاق 10 آذار مع دمشق
زعمت حسابات وصفحات عامة عبر موقعي فيسبوك وإكس أن "مظلوم عبدي" قائد قوات سوريا الديمقراطية أعلن تعطيل اتفاق 10 آذار مع الحكومة السورية، إلا أن الادعاء مضلل.

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الإيراني عباس عراقجي مدعين أنها التقطت حديثا خلال لقاء جمع بينهما في العاصمة العمانية مسقط.
الصورة شارك بنشرها عضو لجان "المصالحة الوطنية" التابعة لنظام الأسد "عمر رحمون" عبر حسابه بموقع إكس في منشور عبر حسابه الشخصي استهزء فيه من السلطة السورية الجديدة معتبراً أنها دليل على ما وصفه خسارة هيئة تحرير الشام لأوراقها مع الغرب وكل الأطراف وذلك يوم الاثنين 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025.
تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الصورة وادعاء أنها تعود للقاء جمع وزير الخارجية السوري بنظيره الإيراني في سلطنة عمان، فتبين أن الادعاء ملفق والصورة مولدة بالذكاء الاصطناعي.
إذ أظهر التحليل احتواء الصورة على ثغرات تشير إلى أنها مفبركة، منها الاختلاف البارز في ملامح وزير الخارجية السوري، إضافةً لملاحظة ستة أصابع في يد الوزير الإيراني؛ وهذا من الأخطاء الشائعة في توليد تفاصيل الأيدي بأدوات الذكاء الاصطناعي.
كما تبين بالبحث أن الصورة مولدة عن أخرى أصلية جمعت الوزير الإيراني بالمتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثيين "محمد عبد السلام" في العاصمة العمانية شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2024.
الزيارة الأولى
أفادت الخارجية العمانية، في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني أجرى أول زيارة رسمية له إلى سلطنة عُمان، حيث استقبله في مسقط وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي. وجاءت الزيارة في سياق مساعي البلدين لتعزيز العلاقات التاريخية وتحديث أطر التعاون الثنائي بعد التطورات السياسية في سوريا.
وبحسب بيانها، تركزت المباحثات على توطيد التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي، وتفعيل الاتفاقيات القائمة بين الجانبين، إلى جانب استئناف أعمال اللجنة العُمانية–السورية المشتركة وعقد اجتماعاتها المقبلة على مستوى وزراء الخارجية. وتوافق الطرفان على مراجعة أولويات التعاون والتجهيز لتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة، مع إعداد برنامج عمل تنفيذي عبر اجتماعات فنية تُعقد خلال الأشهر المقبلة.
وعبّر الوزير العُماني عن دعم بلاده لجهود استعادة سوريا أمنها ودورها الإقليمي واحترام سيادتها ووحدة أراضيها، فيما أشاد الشيباني بـ"النهج العُماني المتوازن" ودوره في دعم الاستقرار، مؤكّدًا تطلع دمشق إلى الاستفادة من الخبرات العُمانية في مجالات الاقتصاد والبنى الخدمية والموانئ والنقل، خصوصًا في مرحلة إعادة الإعمار.