
كيف تُشوَّه سرديات الخطف في سوريا، خصوصاً في الساحل؟
كل رواية ملفقة تُعيد اختطاف الضحايا الحقيقين من جديد، وتُضعف الإيمان بالعدالة. وحدها الدقّة في السرد قادرة على أن تحفظ للضحايا عدالتهم، وللمجتمع ثقته بالحقيقة.

صحفي
صحفي سوري بخبرة تتجاوز 12 عاماً في التحرير والتحقق من الأخبار وإعداد التقارير والأفلام الوثائقية، شغل خلالها أدواراً إدارية عدة في قناة تلفزيونية، منها إدارة الأخبار، والتخطيط ومراقبة المحتوى، وتجميع الأخبار.

كل رواية ملفقة تُعيد اختطاف الضحايا الحقيقين من جديد، وتُضعف الإيمان بالعدالة. وحدها الدقّة في السرد قادرة على أن تحفظ للضحايا عدالتهم، وللمجتمع ثقته بالحقيقة.

ادعت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بينها حسابات على موقعي فيسبوك وإكس، أن "فصائل حكومة الجولاني فجّرت الكنيس اليهودي إلياهو هانبي في حي جوبر بدمشق"، إلا أن هذا الادعاء كاذب.

ادعت حسابات وصفحات عامة في موقع فيسبوك، أن صحيفة هآرتس الإسرائيلية نشرت خبراً قالت فيه إن "المناورات الإسرائيلية ليست تدريبات عادية بل تمهيد لعملية عسكرية واسعة في الجنوب السوري لفرض منطقة أمنية خاضعة لسيطرة إسرائيل"، إلا أن هذا الادعاء كاذب.

ادعت صفحات وحسابات على موقع فيسبوك أن "مفتي سوريا أسامة الرفاعي دعا للالتفاف حول ولي الأمر أحمد الشرع، مستشهداً بحديث النبي: أطع أميرك وإن جلد ظهرك أو أخذ مالك"، إلا أن هذا الادعاء كاذب.

ادعت حسابات وصفحات عامة على موقعي فيسبوك وإكس، أن "وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قال إن روسيا وافقت على تسليم بشار الأسد وكبار مسؤولي نظامه إلى الشعب السوري"، إلا أن هذا الادعاء كاذب.

أثيرت العديد من التساؤلات على مواقع التواصل ووردت لمنصة (تأكّد) عدة استفسارات حول "رونالد لاودر" ومدى دقة ما نشر بشأن أصوله السورية ومواقفه الرافضة للتوسع الإسرائيلي في الأراضي السورية.

أعاد هذا الاكتشاف الحديث عن مجزرة العتيبة التي وقعت عام 2014، حين قُتل أكثر من 175 شخصاً في الهجوم الذي نفذه النظام وحزب الله، ورافقتها حملات تضليل إعلامية واسعة.

ادعت صفحة "نبض سوريا" على موقع فيسبوك أن "المقبرة التي عثر عليها في حي القدم الدمشقي، تعود لجثامين شباب اختفوا بعد اعتقالهم على يد عناصر الأمن العام" إلا أن هذا الادعاء مضلل.