ادعت حسابات على فيسبوك وإكس أن الصورة تُظهر الرئيس أحمد الشرع وهو يسير في أحد شوارع مدينة نيويورك مرتدياً قميصاً أبيض ويحمل شطيرة فلافل، وزعمت أن "المحل الذي حصل منه الشرع على الطعام يعود لرجل سوري كان قد تعرّض للتعذيب في سجون نظام الأسد قبل أن يُهجَّر إلى الخارج".
وحازت الصورة مرفقة بالادعاء على انتشار واسع إذ تداولته حسابات على مواقع التواصل الإجتماعي، وتجدون عينة من الحسابات المساهمة بانتشاره في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
أجرى فريق منصة (تأكّد) بحثًا للتحقق من الادعاء الذي زعم "أن الصورة تُظهر الرئيس أحمد الشرع وهو يتناول شطيرة فلافل في أحد شوارع مدينة نيويورك من محل يعود لرجل سوري تعرّض للتعذيب في سجون نظام الأسد قبل أن يُهجَّر إلى الخارج"، وتبيّن أن الادعاء غير صحيح.
إذ يُظهر التحليل البصري للصورة علامات واضحة على أنها مُولدة بالذكاء الاصطناعي، حيث تبدو تفاصيل شطيرة الفلافل مفرطة الدقة بشكل غير طبيعي، فيما يظهر تفاوت في الإضاءة بين القميص الأبيض للرئيس الشرع والمرافقين من حوله. كما أن ملامح الوجوه جامدة ومتناسقة على نحو غير مألوف، وتبدو بعض عناصر الخلفية مثل لافتة المحل غير متجانسة في الخطوط والكتابة، وهي مؤشرات متكررة في الصور المُنشأة عبر أدوات التوليد.
وأكدت تلك الملاحظات، الفحص التقني عبر أداة Sightengine، إذ أظهر أن الصورة يُرجح أن تكون مُولدة بالذكاء الاصطناعي بنسبة 80%، وصُنفت ضمن فئة (GenAI) مع نسب توزعت على أدوات معروفة مثل GPT-4o وStable Diffusion وImagen.
كما لم يُسفر البحث في المعرفات السورية الرسمية أو في المصادر المفتوحة الموثوقة عن أي نتائج تدعم صحة الادعاء.
قال الرئيس أحمد الشرع إن "إسرائيل ما تزال تمثل تهديداً منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، وتواصل انتهاج سياسات تتعارض مع الموقف الدولي الداعم لسوريا في مرحلتها الانتقالية".
وأضاف خلال كلمته أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة أن "سوريا بعد النصر تحولت من مصدر أزمات إلى فرصة للسلام والازدهار"، مشدداً على أن بلاده "تعتمد سياسة تقوم على الدبلوماسية والاستقرار وتمضي في انتخابات مجلس الشعب بعد إعادة هيكلة مؤسسات الدولة". كما أعرب عن دعمه لغزة وضرورة إنهاء الحرب.
وخلال لقاءاته الجانبية في نيويورك، جدد الرئيس السوري مطالبته الولايات المتحدة برفع العقوبات المفروضة على بلاده، معتبراً أنها "تضر بالمدنيين أكثر مما تضغط على الأطراف السياسية". كما عقد اجتماعات مع عدد من القادة والمسؤولين الدوليين، من بينهم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، تطرقت إلى مستقبل العلاقات الثنائية، والملفات الأمنية، وسبل دفع عملية إعادة دمج سوريا في النظام الدولي.
OSINT