
تضليل في سياق التحريض والكراهية يرافق مظاهرات الساحل وحمص وحماة
شهدت مظاهرات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة توترات على الأرض وتضليل وتلفيق في سياق التحريض جرى نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، المزيد في التقرير.

ادعت حسابات على موقعي فيسبوك وإكس، يوم الإثنين 29 أيلول/ سبتمبر 2025، أن "مقام الشيخ محمد العجمي حُرق" وذلك في قرية الخندق في منطقة سهل الغاب بريف حماة.
وترافق الادعاء مع اتهامات لعناصر مسلحة بافتعال الحريق، وذلك بالتزامن مع حادثة جدرين بريف حماة، والتي أسفرت عن أربع ضحايا مدنيين من الطائفة العلوية قضوا على يد مسلحين مجهولين.
وقد حاز الادعاء على انتشار واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وبإمكانكم الاطلاع علي الحسابات التي ساهمت بنشره في قائمة (مصادر الادعاء).
تحقق فريق المنصة من صحة الادعاء بخصوص استهداف مقام الشيخ محمد العجمي وإضرام النار فيه، وتبين أن الادعاء مضلل.
إذ أكدت مصادر محلية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الحريق نتج عن خطأ غير مقصود، واقتصر على الأعشاب والنباتات الجافة بجوار المقام، دون أن يصاب بأذى.
وتجدر الإشارة لأن الصورة المرافقة للمنشور أعلاه قديمة وغير مرتبطة بالحريق، ويعود تاريخ نشرها لعام 2021.
كما لم يتسنى لمنصة تأكد التحقق من مسببات الحريق المجاور للمقام، وإذا كان بفعل فاعل أو ناتج عن خطأ بشري، وتذكر المنصة متابعيها بقدرتهم على تقديم أي معلومات مساعدة عبر بريد الصفحة.
تتداول عدة حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ادعاءات متعلقة بحوادث حقيقية، غير أنها تُعرض بشكل مبالغ فيه بما يخرجها عن سياقها الحقيقي، لتتحول إلى اتهامات مباشرة باستهداف مقدسات أو رموز دينية.
وترافق الادعاء السابق مع انتشار خبر مقتل أربعة مدنيين أثناء عودتهم إلى منزلهم، على يد مسلحين مجهولين في قرية جدرين بريف حماة، وهم: علي حسن زيدان، وربيع علي زيدان، ومحسن زيدان زيدان، ويوسف اليوسف، وهو ما أعطى بعد آخر للادعاء.