
تضليل في سياق التحريض والكراهية يرافق مظاهرات الساحل وحمص وحماة
شهدت مظاهرات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة توترات على الأرض وتضليل وتلفيق في سياق التحريض جرى نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، المزيد في التقرير.

ادعت حسابات وصفحات عامة على فيسبوك وإكس يوم الإثنين 29 سبتمبر/أيلول، أن المبعوث الأميركي إلى سوريا "توماس برّاك" تحدث مع الشيخ "حكمت الهجري" رئيس طائفة الموحدون الدروز في سوريا قائلاً عنه:"تعاطفت معه ليس لأنه على حق، بل من باب الشفقة، لأنني شعرت أنني أتحدث إلى رجل مخرف لا علاقة له بالسياسة أو حتى الواقع".
تحقق فريق منصة "تأكد" من الادعاء الذي زعم أن "المبعوث الأميركي إلى سوريا تحدث مع الشيخ حكمت الهجري وقال عنه "لا علاقة له (الهجري) بالسياسة أو حتى في الواقع وأنه رجل غير متزن، وتعاطفت معه ليس لأنه على حق بل من باب الشفقة"، فتبين أن الادعاء ملفق.
إذ لم يسفر البحث بالكلمات المفتاحية المناسبة باللغتين العربية أو الإنجليزية عن نتائج منشورة على وكالات الأنباء العالمية أو الإقليمية الموثوقة، أو حتى عن نتائج مرئية مثل تسجيلات مصورة تدعم صحة الادعاء.
أعلنت الخارجيتين السورية والأردنية عن خارطة طريق خاصة بمحافظة السويداء السورية، وأتت نتيجة تفاهم ثلاثي بين سوريا والأردن والولايات المتحدة، بهدف إنهاء حالة التوتر التي شهدتها المحافظة خلال الأشهر الماضية.
الخطة تركز على إعادة الاستقرار عبر خطوات تشمل سحب القوات الأمنية إلى خارج الحدود الإدارية للمحافظة، وتعزيز الأمن الداخلي بقوات محلية، وإطلاق مسار مصالحة داخلية يضم مختلف المكونات. كما تتضمن بنودًا لإيصال المساعدات الإنسانية، وإعادة الخدمات الأساسية، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات، بدعم من الأردن وأميركا. وتسعى دمشق وواشنطن وعمان لاعتماد هذه الخارطة كوثيقة رسمية في مجلس الأمن.
الادعاء الذي زعم أن "المبعوث الأميركي إلى سوريا تحدث مع الشيخ حكمت الهجري وقال عنه بأنه "لا علاقة له بالسياسة أو حتى بالواقع وأنه رجل مخرف، وتعاطفت معه ليس لأنه على حق بل من باب الشفقة", هو ادعاء ملفق.
لم يُسفر البحث المتقدَّم باستخدام الكلمات المفتاحية المناسبة بالعربية والإنكليزية عن أي نتائج منشورة تدعم التصريح المزعوم أو تثبت حدوث تواصل بين الشيخ حكمت الهجري والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، سواء في تغطيات وكالات الأنباء العالمية والإقليمية الموثوقة، أو في مواد مرئية وتسجيلات مصوّرة.
أُدرجت هذه المادة في قسم "كذب" وفق "منهجية تأكّد".