تداولت حسابات في فيسبوك وإكس مقطع فيديو يُظهر بيوتاً تحترق وسيارات تحمل أشخاصاّ مسلحين تعبر من أمامها، وادعت أن هذا المقطع يوثّق اعتداء قوى الأمن بالحرق والتدمير على منازل في قرى ذات غالبية علوية بريف حماة، وذلك بتاريخ 29 كانون الأول/ ديسمبر 2025.
ويأتي تداول هذا الادعاء في ظل توترات أمنية في المناطق ذات الغالبية العلوية، على خلفية خروج احتجاجات دعا إليها رجل الدين العلوي "غزال غزال".
وحاز المقطع على انتشار واسع مرفقاً بالادعاء، يمكن الاطلاع على عينة من الحسابات المساهمة بنشره.
تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو وادعاء أنه يعود لاحتراق منازل في قرى ذات غالبية علوية بريف حماة، فتبين أن الادعاء مضلل.
إذ أظهر البحث أن المقطع نُشر سابقاً بتاريخ 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، على أنه مشهد تمثيلي من مسلسل يُصور في دمشق، ويظهر في بداية المقطع الأصلي جانب من موقع التصوير ومعداته.
لقطة من التسجيل
يظهر في اللقطة وجود مصور يحمل معدات احترافية
اعتداءات بريف حماة
على خلفية خروج احتجاجات في مناطق ذات غالبية علوية في الساحل السوري، جرى تداول أنباء عن هجوم مسلحين مدنيين على قرية أصيلة التي يقطنها علويون، مطلقين النار بشكل عشوائي على المنازل والمحال في القرية.
في حين أفاد مصدر محلي لمنصة (تأكد) أن مسلحين هاجموا قريتي المحروسة والأصيلة المجاورتين، وأطلقوا النار في الهواء وعلى المحال، وأن جماعة مسلحة أقامت حاجزاً مؤقتا في الريف، واعتدوا بالضرب على سيارة تحمل ركاباً من سلحب.
الاستنتاج
الادعاء بأن المقطع يُظهر اعتداءً على منازل في قرى ذات غالبية علوية بريف حماة، ادعاء مضلل.
أظهر البحث أن المقطع نُشر سابقاً بتاريخ 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، على أنه مشهد تمثيلي من مسلسل يُصور في دمشق.