
هل وصف وزير الخارجية الأمريكي المظاهرات الأخيرة بأنها "مظاهرات طائفية"؟
انتشر تصريح نسب لوزير الخارجية الأمريكي، يزعم أنه وصف مظاهرات "العلويين" الأخيرة بأنها "طائفية"، ووجّه الشكر لحكومة الشرع على "تعاملها الراقي". إلا أن التصريح ملفق.



تلقت منصة "تأكد" خلال الساعات الماضية عدداً من طلبات التحقق حول وثيقتين بدتا رسميتين، نُسب صدورهما إلى إدارة الهجرة والجوازات التابعة لوزارة الداخلية في الجمهورية العربية السورية. وزعمت الوثيقتان وجود تعميم يقضي بمنح جوازات سفر لمدة صلاحية سنتين ونصف بدلاً من ست سنوات لفئات من السوريين في الخارج حددها التعميم، إضافة إلى تحديد رسوم الجواز المستخرج وفق الدور المستعجل وآخر وفق الدور العادي.

وبحسب التعميم الأول والموجه إلى رؤساء الفروع وأقسام ومراكز الهجرة والجوازات بدمشق والمحافظات، يسمح بإصدار جواز السفر للمواطنين السوريين ومن في حكمهم المقيمين خارج القطر، من قبل ذويهم داخل سوريا، وفقًا للمدة المحددة، وذلك في الحالات التالية:
ويحدد التعميم الثاني آلية إدخال هذه المعاملات، سواء للدور العادي والمستعجل ويستوفى الرسم القنصلي لها، من خلال نوع المعاملة وفقًا لما يلي:

أكد معاون مدير إدارة الهجرة والجوازات في وزارة الداخلية، العقيد الوليد عرابي، صحة الوثيقتين المتداولتين اللتين تضمنتـا قرار منح جوازات السفر بصلاحية سنتين بدلا من ست سنوات لفئات محددة، مؤكداً أن التأخير في الإعلان عنه كان "مقصوداً" بهدف إتاحة الفرصة للسوريين الذين تعرضوا لإجراءات "جائرة" في عهد النظام المخلوع لتصحيح أوضاعهم القانونية.
وفي تصريحات خاصة نشرها موقع "تلفزيون سوريا"، أوضح عرابي أن وزارة الداخلية عملت خلال الفترة الماضية على معالجة العديد من الإجراءات داخل المنظومة، بما يسهّل على المواطنين الحصول على جوازات السفر داخل البلاد وخارجها، مضيفاً أن هذه التعديلات ساهمت في إزالة عقبات كانت تواجه السوريين خلال السنوات الماضية.
أشار معاون المدير إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين سوري دخلوا البلاد خلال العام الفائت، مقابل إصدار مليون جواز سفر في الفترة ذاتها، لافتاً إلى أن الهدف الأساسي من القرار الجديد هو تسريع حصول السوريين المقيمين في الخارج على جوازاتهم دون الحاجة للانتظار لفترات طويلة، وتمكينهم من السفر أو العودة إلى سوريا لإنهاء معاملاتهم.
وأضاف عرابي أن من لا يستطيع العودة شخصياً لإتمام الإجراءات، يمكنه توكيل محامٍ أو أحد ذويه لمتابعة المعاملة نيابة عنه، حتى في حالات الخروج من البلاد بطرق غير نظامية.
من لا يستطيع العودة شخصياً لإتمام الإجراءات، يمكنه توكيل محامٍ أو أحد ذويه لمتابعة المعاملة نيابة عنه، حتى في حالات الخروج من البلاد بطرق غير نظامية.مدير إدارة الهجرة والجوازات في وزارة الداخلية، العقيد الوليد عرابي - تلفزيون سوريا
وشدّد معاون مدير إدارة الهجرة والجوازات على أن القرار يصبّ في إطار تسهيل حياة السوريين وتخفيف العقبات المرتبطة بتنقلهم وسفرهم، مؤكداً أن وزارة الداخلية تعمل على الاستمرار في تطوير آليات إصدار الجوازات خلال المرحلة المقبلة.