
هل قُتل شاب علوي اسمه "جعفر سليمان محمود" ضرباً وتعذيباً حتى الموت؟
ادعت حسابات في مواقع التواصل مقتل شاب علوي في سوريا اسمه "جعفر سليمان محمود" على يد متطرفين اعتدوا عليه بالضرب حتى الموت، تحت الاعتقال، إلا أن هذا الادعاء مضلل.



تداولت حسابات في فيسبوك ادعاء زعم "قيام عناصر الأمن العام بحرق شجرة الميلاد في حي العدوية بحمص".
وشاركت بعض المصادر التي ساهمت بنشر الادعاء مقطع فيديو يُظهر احتراق شجرة كبيرة لعيد الميلاد وضعت في ساحة عامة، وزعمت أنه يعود لحي العدوية في حمص، وذلك منذ يوم الأربعاء 17 كانون الأول/ ديسمبر 2025.




وحاز الادعاء على انتشار واسع مرفقاً بلقطات من الفيديو، يمكن الاطلاع على عينة من الحسابات المساهمة بنشره.
تحقق فريق منصة (تأكد) من " قيام عناصر الأمن العام بحرق شجرة الميلاد في حي العدوية بحمص والفيديو الذي رافقه، فتبين أن الادعاء مضلل والفيديو قديم.
إذ أظهر البحث العكسي أن المقطع المرفق يعود لحادثة حرق شجرة الميلاد في السقيلبية بريف حماة في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
وحول الادعاء قال مراسل (تأكد) في حمص إن حي العدوية في المدينة شهد يوم الأربعاء 17 كانون الأول/ديسمبر 2025 محاولة تخريب لشجرة الميلاد التي وضعت في الحي ضمن فعالية احتفالية قبل عدة أيام، نافياً في الوقت ذاته إحراق الشجرة.
ونقل المراسل عن مصادر محلية قولها إن "مستأجراً جديداً وفد للحي حاول في وقت مبكر من صباح الأربعاء تخريب شجرة وضعت في الحي، دون أن يتمكن من حرقها، وقام أهالي الحي بإصلاحها فيما بعد".
أثارت حادثة إحراق شجرة الميلاد في مدينة السقيلبية ضجة كبيرة أخذت صدى عالمياً، وأطلقت احتجاجات في الأوساط المسيحية بدمشق، وذلك عقب انتشار مقطع فيديو يُظهر أشخاصاً يبدون كمقاتلين يضرمون النار في الشجرة. في حين أن "هيئة تحرير الشام"، التي كانت تتولى تسيير الشؤون وإدارة البلاد في تلك الفترة قبل حلّها، حاولت احتواء الموقف، فأرسلت ممثلاً عنها ظهر في مقطع فيديو إلى جانب رجال دين مسيحيين في المدينة، متعهداً بترميم الشجرة وإنارتها ومحاسبة الفاعلين.