
ما حقيقة الوثيقة المتداولة بشأن تحويل أموال من شركة “راماك” لصالح رامي عبد الرحمن؟
تداولت حسابات في فيسبوك صورة لما قيل إنه "أمر تحويل مالي بقيمة 10,640 دولاراً من شركة راماك التابعة لرامي مخلوف إلى رامي عبد الرحمن، إلا أن الوثيقة مزورة.

تداولت صفحات على موقع فيسبوك، يوم الجمعة 5 كانون الأول/ديسمبر 2025، صورة لفتاة زُعم أنها داست العلم السوري خلال إحدى الفعاليات الاحتفالية المُقامة في محافظة طرطوس.
وأرفق مروّجو الادعاء صورةً أخرى تُظهر لقطة علوية لسروال وحذاءٍ نسائي فوق العلم السوري، بينما تُظهر الصورة الثانية مجموعةً من الفتيات يقفن ويحملن العلم السوري، من بينهن الفتاة التي يُزعم أنها ظهرت في الصورة الأولى.



ونال الادعاء رواجاً واسعاً بعد أن ساهمت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بنشره بذات الصيغة المذكورة.
تحقق فريق منصة (تأكد) من الادعاء والصوريتن المرافقتين له، والذي يزعم أنها "الفتاة التي دعست على العلم في مدرسة الصناعة في بانياس"، وتبيّن أنه مضلل.
إذ نفى مدير علاقات منطقة صافيتا، محمد الطويل، ووالدة الطفلة مريم، صحة الصورة المنتشرة التي تظهر الطفلة وهي تضع قدمها على العلم السوري، وأكدوا أن "الهدف من تداولها زعزعة الأمن وإثارة النعرات بين المواطنين".
كما يظهر بالمقارنة بين الصورتين المرافقتين للادعاء، اختلافات في ألوان الحذاء والبنطال، حيث يلاحظ وجود اللون البني في الحذاء ضمن الصورة الأولى، وغيابه في الصورة الثانية، كما يبدو لون البنطال داكن في صورة الفتاة على عكس الصورة الأولى، ما يثبت أن الصورتين لشخصيتين مختلفتين.
تداولت صفحات على موقع فيسبوك ادعاءات مرتبطة بحادثة مدرسة الصناعة في مدينة بانياس، إذ ادعت صفحات أن "اعتداء عنيف بالضرب المبرح والأدوات الحادة، استهدف عدداً من الطلاب المنتمين للطائفة العلوية، وذلك على خلفية طائفية مرتبطة بعدم مشاركتهم في أحد الأنشطة الاحتفالية داخل المدرسة يوم الخميس 4 كانون الأول/ديسمبر 2025.
وتواصلت (تأكد) مع مصادر رسمية ومحلية لتبيان حقيقة الأمر، بينها المدير الطبي في مشفى بانياس الوطني، طارق حمزة، والذي صرح بوصول خمس مراجعات للمشفى ناتجة عن مشاجرة مدرسة الصناعة دون إصابات.
بدوره قال المكتب الإعلامي للمشفى في تصريح خاص لـ(تأكد) إن "أغلب الحالات نتجت عن تضارب بالأيدي، وتم فحصهم وتخريجهم من المشفى".
بينما تباينت أقوال المصادر المحلية، حيث ورد أنه "ضمن احتفالية في مدرسة الصناعة والتي تضم طلاب من ريف بانياس، تشاجر طلاب على خلفية طائفية، واستخدام السكاكين وأدوات حادة ما أدى لإصابات دامية"، غير أن مصادر محلية أخرى نفت استخدام سكاكين او اسلحة حادة، وأن الأمر اقتصر على ملاسنات بين الطلاب أدت لمشاجرة بالأيدي على أساس طائفي.