المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
في خضم طوفان معلوماتي أغرق الفضاء السوري بالتضليل؛ ووسط استقطابات لا يوفر أطرافها وسيلةً للانتصار إعلامياً، لم يعد يكفي أن ترى شعار مؤسسة إعلامية تثق بها حتى تُصدق الخبر، فالقوالب الإخبارية تُسرق والتصاميم تُقلّد لتمرير تصريحات وعواجل مُلفّقة.
زعمت حسابات وصفحات عامة في موقعي فيسبوك وإكس أن "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عيّنت الدبلوماسي الأمريكي جويل رايبورن مبعوثاً خاصاً إلى سوريا"، إلا أن الادعاء غير صحيح.
شكلت نهاية حقبة حكم الأسد في سوريا، فرصة لحسابات مواقع التواصل الاجتماعي تسمح بتناول الشأن السوري، والتفاعل مع أخبار الداخل بعدما كان ذلك من المحرمات، خاصةً في مناطق سيطرة النظام السابق، وترافق ذلك مع غياب للإعلام الرسمي ما أنتج فوضى في التغطية الإخبارية، ودفع الجمهور لاعتماد صفحات في مواقع التواصل كفيسبوك وتويتر مصدراً معتمداً لتلقي الأخبار.
نشر "المرصد السوري" صورة لسهيل الحسن رفقة شخص، مشيراً إلى أنه مدير تربية الرقة المعين حديثاً، إلا أن الادعاء مضلل.
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر نفق حديقة طارق بن زياد المسبب للتصعيد العسكري الأخير في مدينة حلب. إلا أن الادعاء مضلل.
تداولت حسابات في فيسبوك صورة زعمت أنها توثّق إلقاء القبض على مقاتلتين في صفوف قسد خلال التوترات بمحيط حيّي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، إلا أن الادعاء مضلل.
أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن وحدات الجيش ردت على استهدافات من قبل قسد، طالت القرى الآمنة في محيط المدينة. في المقابل، وجهت قسد اتهاماً للجيش السوري بقصف أحياء سكنية داخل دير حافر، وهو ادعاء سارعت وزارة الدفاع السورية إلى نفيه بشكل رسمي.
اختيار اللقطات وتقديمها قد يؤثّران في الرواية المتلقاة، بما قد يكرّس الانقسام ويؤثّر في الرأي العام، ويمتدّ الأثر مع إعادة تدوير مقاطع قديمة وتقديمها بوصفها وقائع آنية.
تداولت حسابات على فيسبوك وإكس، مقطع فيديو مرفقاً بادعاء يزعم أن "الطيران التركي ينفذ غارات على منطقة الكسرات جنوب مدينة الرقة"، غير أن الادعاء كاذب، ومقطع الفيديو مضلل.
